أجرى رئيس مجلس المستشارين السيد محمد الشيخ بيد الله ، اليوم الثلاثاء ، محادثات مع سفير رومانيا بالرباط السيد فاسيل بوبوفيسي، تناولت العلاقات الثنائية وأهمية تعزيز الحوار البرلماني بين البلدين. وذكر بلاغ للمجلس أن السيد بيد الله أعرب ، في هذا اللقاء ، عن ارتياحه لمتانة العلاقات الثنائية التي تشهد نموا مضطردا بفضل ما يجمع البلدين من روابط إنسانية وثقافية، وكذا الوتيرة المهمة لتبادل الزيارات على المستويين الحكومي والبرلماني. وشدد على ضرورة القيام بعمل إضافي للارتقاء بالمبادلات التجارية من خلال تشجيع المقاولات الصغرى والمتوسطة وحث رجال الأعمال في البلدين على تعميق الشراكة بينهما في مختلف الميادين الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك. وتطرق رئيس المجلس ، من جهة أخرى ، إلى أهمية العمل الذي تقوم به مجموعة الصداقة والتعاون بين مجلس المستشارين ومجلس الشيوخ الروماني في متابعة ورعاية العلاقات الثنائية، مؤكدا أن المجلس سيولي اهتماما أكبر لهذه المجموعة ضمن سعيه إلى تفعيل عمل مجموعات الصداقة والتعاون مع المؤسسات التشريعية الصديقة. كما أشاد السيد بيد الله بالموقف الروماني الواضح من قضية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مبرزا أهمية مقترح الحكم الذاتي كرؤية واقعية لإيجاد تسوية نهائية لهذا المشكل من شأنها تمكين المواطنين الصحراويين في تندوف من العودة إلى وطنهم وتدبير شؤونهم مع باقي سكان المنطقة في إطار مقترح الحكم الذاتي الذي سيساهم في خلق ظروف جديدة تتسم بالثقة المتبادلة وفتح باب التعاون المثمر بين المغرب والجزائر وبعث الروح في المغرب العربي والمساهمة في استتباب الأمن والسلام في منطقة جنوب المتوسط. وفي هذا السياق، عبر السيد بيد الله عن أمله في أن تدرك الجزائر أن من مصلحة الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري ، المحكوم عليهما جغرافيا وتاريخيا بالتعاون والتفاهم ، طي صفحة الماضي بدون غالب ولا مغلوب وأن لا تستمر في عرقلة الدينامية الإيجابية التي خلقتها مبادرة الحكم الذاتي. من جهته، جدد السفير الروماني موقف بلاده المحايد من قضية الصحراء، مذكرا بأن رومانيا التي لم تعترف قط بجبهة (البوليساريو)، تدرك حساسية هذه القضية بالنسبة للشعب المغربي وتحترم قرارات الشرعية الدولية والأمم المتحدة في هذا الموضوع. وبعد أن أشاد بجودة العلاقات الثنائية وضرورة مواصلة الحوار السياسي بين المغرب ورومانيا بما يضمن لها مزيدا من التطور والتقدم، شدد السيد بوبوفيسي على الدور الهام المنوط بمجموعة الصداقة والتعاون بين المجلسين وضرورة تفعيلها وإعطائها زخما جديدا.