تحتضن مدينة الاسكندرية المصرية ابتداء من خامس أكتوبر المقبل فعاليات الدورة 27 لمهرجان الاسكندرية السينمائي بمشاركة 16 دولة عربية ومتوسطية من ضمنها المغرب. وبحسب المنظمين، ينظم المهرجان في محاولة لكسر حالة الجمود التي تعيشها الحركة الثقافية في مصر بعد أحداث ثورة 25 يناير. وقال الناقد السينمائي نادر عدلي رئيس مهرجان الإسكندرية لسينما البحر المتوسط، إن هذه الدورة ستكون متميزة بكل المقاييس بعد أن قررت إدارة المهرجان أن تهديها إلى "أرواح شهداء ثورة 25 يناير" حيث تتضمن الدورة محورا عن أفلام ثورة يناير من خلال عرض 15 فيلما رقميا توثق أحداث ميدان القائد إبراهيم بالإسكندرية وميدان التحرير بالقاهرة. وصرح نادر علي بأن المهرجان الذي يقام على مدار 5 أيام سيشهد عرض 30 فيلما تمثل الدول المشاركة في حين تشارك في المسابقة الرسمية تسعة أفلام منها خمسة أفلام عربية تمثل كلا من المغرب والجزائر وسوريا ومصر وتونس التي يحتفي بها المهرجان أيضا باعتبارها الدولة التي فجرت ميلاد الربيع العربي. وأضاف أن المهرجان سيحتفي أيضا بمناسبة مرور 100 عام على ميلاد الروائي المصري نجيب محفوظ الحاصل على جائزة نوبل في الآداب عام 1988 بعرض فيلمي "السمان والخريف" و و"ميرامار" كما ستقام على هامش المهرجان عدة ندوات أهمها ندوة "نجيب محفوظ والإسكندرية" وندوة بعنوان "السينما والثورة" والتي ستناقش تأثيرات الثورات العربية على السينما. وتضم لجنة تحكيم المهرجان شخصيات متميزة فى فروع العمل السينمائي برئاسة المخرجة وكاتبة السيناريو الإسبانية هيلينا تايرنا، وعضوية كل من الممثلين المصريين خالد الصاوي وجيهان فاضل ومصمم الديكور الإيطالي أوزفالدرو ديزيديري والممثلة اليونانية كاترينا ديداسكالو ومدير مهرجان دوريس بألبانيا أنيلا فارفي والمخرج وكاتب السيناريو الكراوتي أوجنيين سفيليتشي.