انضاف اللاعب المغربي محمد بلعروسية إلى قائمة الأسماء التي فازت بالبطولة العربية للغولف، بعد تتويجه بلقب النسخة ال` 31، التي أسدل عليها الستار اليوم السبت، بمسالك نادي الغولف الملكي دار السلام بالرباط، بعد أن استمرت المنافسات أربعة أيام. وفرض بلعروسية نفسه واحدا من نجوم الأيام الأربعة، حيث نجح في إنهاء المنافسات في المركز الأول، بمجموع 301 ضربة، أي تسع ضربات فوق المعدل المطلوب، بعد أن حقق في اليوم الأول 75 ضربة، و81 ضربة في اليوم الثاني، ثم 72 في الثالث، وأخيرا 73 ضربة في اليوم الختامي، علما أنه لاقى منافسة شرسة من بعض المشاركين، خصوصا البحريني محمد مبارك، الذي تألق بشكل لافت في اليوم الأول والثاني والرابع، بتحقيقه 77 ضربة، أي 4 ضربات فوق المعدل، وكان يحتل الصدارة، خلال اليومين الأوليين بمجموع 304 ضربة، بفارق ثلاث ضربات عن بلعروسية، وكذا الإماراتي أحمد الموشاريخ الذي كان من بين أكبر المرشحين حظوظا للفوز باللقب. وحل المغربي الآخر المهدي السايسي ثانيا في الترتيب النهائي، بمجموع 303 ضربة، أي 11 ضربة فوق المعدل، بعد أن قدم عرضا جيدا في منافسات اليوم الأول، وحقق 75 ضربة وسجل في اليوم الأخير 73 ضربة أي المعدل المطلوب، بينما احتل زميله أحمد مرجان الذي تصدر أمس سبورة الترتيب الصف الرابع بمجموع 304 ضربة. وعلى مستوى الفرق، توج المنتخب المغربي المتكون من محمد بلعروسية والمهدي السايسي وأحمد مرجان ومصطفى لمواس، بمجموع 896 ضربة، بعد أربعة أيام من التباري، متقدما على المنتخب البحريني برصيد 930 ضربة، بينما حل في المركز الثالث المنتخب الإماراتي بمجموع 948 ضربة. أما المركز الرابع، فعاد لمنتخب لبنان بمجموع 952 ضربة، متقدما على منتخب مصر برصيد 991. وأقيمت منافسات الكبار على مدى أربعة أيام بواقع جولة في كل يوم وذلك من 14 إلى 17 شتنبر الجاري. وخاض كل فريق المنافسات بأربعة لاعبين وتحتسب نتائج اللاعبين الثلاثة الأوئل الذين يحصلون على أحسن النتائج، فيما تلغى نتيجة اللاعب الرابع الذي يحتل المركز الأخير. وكان المغرب قد أحرز لقبي الكبيرات فردي وحسب الفرق وكذا لقب الشبان حسب الفرق، وذلك عقب إجراء منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من البطولة العربية للغولف أمس الجمعة. وعلى المستوى الفردي، توجت باللقب العربي اللاعبة المغربية حورية العبادي بعد مباراة سد مع مواطنتها نادية التبار إثر تعادلهما في النهاية بمجموع 248 نقطة لكل منهما. وكان المنتخبان المغربيان للكبيرات والشبان قد توجا باللقب العربي العام الماضي في مدينة الحمامات التونسية. وعرفت هذه البطولة مشاركة لاعبين من 14 بلدا، هي بالإضافة إلى المغرب، البلد المنظم، تونس والعراق ومصر وعمان وقطر والإمارات العربية المتحدة والجزائر ولبنان والسعودية والكويت وليبيا وفلسطين والبحرين. وتم في نهاية هذه التظاهرة الرياضية تكريم بعض الفعاليات الرياضية العربية التي أسدت خدمات جليلة للرياضة العربية عامة ومسابقة الغولف على الخصوص، ويتعلق الأمر بالسادة عادل الزرعوني، أمين سر الاتحاد العربي للغولف (لبنان)، ومنير الدغمي رئيس اللجنة الرياضية بالجامعة الملكية المغربية للغولف ومدير البطولة، ورجاء حسناوي نائبة مدير البطولة والمكلفة بفئة الإناث، ومحمد الذهبي بوهلال نائب مدير البطولة المكلف بالناشئين وعبد اللطيف البشري الحكم الأول والمدير الرياضي للبطولة، وعادل بنبركة حكم بالمسالك الحمراء، وعبد اللطيف العباسي حكم بالمسالك الزرقاء. وقد أشرف السادة، ياسر الزناكي وزير السياحة والصناعة التقليدية والشيخ فهيم سلطان القاسمي (الإمارات) رئيس الإتحاد العربي للغولف، وحسن الكلاوي رئيس الجامعة الملكية المغربية للغولف، ومصطفى الزين الرئيس المنتدب للجامعة، على تسليم الميداليات والكؤوس على مختلف الفائزين في هذه التظاهرة الرياضية. وقبل ذلك، تم تسليم علم الدورة المقبل لأمين سر الاتحاد العربي بصفته ممثل لبنان التي ستحتضن الدورة المقبل النسخة ال` 32، علما أن لبنان احتضنت أول دورة عربية سنة 1975. وأشاد الشيخ فهيم بن سلطان القاسمي، في ختام هذه التظاهرة، بالتنظيم الجيد وحسن الاستقبال وكرم الضيافة التي لقيها الجميع منذ اليوم الأول للتظاهرة. كما أشاد بمسالك الغولف الملكي التي اعتبرها من أحسن المسالك على الصعيد العربي ومن الأجمل على المستوى الدولي، وكذا بالتنظيم المحكم الذي قال فيه "ليس غريبا على بلد كالمغرب الذي نجح في تنظيم أكبر التظاهرات العربية والإفريقية". من جانبه، قال السيد ياسر الزناكي إن وزارة السياحة مقتنعة بأن رياضة الغولف تساهم بقوة في تنمية السياحة ذات المستوى الرفيع، مهنئا بالمناسبة كل من ساهم في إنجاح هذه التظاهرة الرياضية والفائزين في مختلف المسابقات. أما مصطفى الزين، فأكد أن هذه الدورة أظهرت جليا تقدم الكولف العربي ولا سيما بالنسبة للناشئين والناشئات الذين برزوا بشكل ملفت في هذه البطولة، ومن بينهم على الخصوص الشاب الإماراتي حسن المشرخ الذي حقق مجموع 214 ضربة، أي ست ضربات تحت المعدل المطلوب في الجولة الأولى.