أكد السيد محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، مساء اليوم الخميس ببوزنيقة، على الدور الهام والطلائعي الذي تضطلع به الشبيبة الحزبية في مسلسل الاصلاح والتغيير الذي يشهده المغرب. وأوضح السيد بنعبد الله، في افتتاح فعاليات الدورة التاسعة للجامعة الصيفية التي ينظمها المكتب الوطني لشبيبة حزب التقدم والاشتراكية من 8 الى 12 شتنبر الجاري تحت شعار " الشباب قوة التغيير"، أن هناك طاقات شابة وواعدة تتطلع إلى أن تشكل "قوة التغيير بامتياز" والمشاركة في الحياة السياسية وممارسة المواطنة الكاملة. وأبرز أن شبيبة الأحزاب السياسية الحليفة ومن بينها شبيبة حزب التقدم والاشتراكية كان لها دور وحضور فاعل في الحراك الاجتماعي والسياسي بالمغرب من أجل أن يكون حراكا "هادئا وبناء بغرض تحصين المكاسب وفتح مرحلة جديدة في البناء الديمقراطي ". من جهة أخرى، جدد الأمين العام " تشبث الحزب بانتماءاته وتحالفاته المبدئية في اطار الكتلة الديمقراطية "، مشيرا إلى " الحاجة الملحة للدور الطلائعي لهذه الكتلة في هذه المرحلة لقيادة وتوجيه مسلسل التغيير الى جانب الفئات الشبابية". وبعد أن أشار إلى أن المغرب يعيش حاليا فترة "تتميز بتحقيق مكتسبات جد هامة من أجل ترسيخ المسار الديمقراطي، وذلك بفضل مؤسسة ملكية مجددة تسعى الى دمقرطة البلاد"، أكد السيد بنعبد الله على الحاجة إلى تظافر جهود كافة القوى التقدمية التي "عليها اليوم تحمل مسؤولياتها التاريخية أكثر من أي وقت مضى". وبخصوص الانتخابات المقبلة، دعا السيد بنعبد الله الشباب الى الاضطلاع بدوره كاملا في مجال التعبئة والتأطير من أجل كسب رهان هذه المعركة التي قال عنها بأنها " ليست هدفا في حد ذاتها ولكن بغرض إفراز مؤسسات منتخبة حقيقية ". من جهته، أكد السيد ادريس الرضواني، الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاشتراكية ، أن المنظمة لن تدخر جهدا من أجل العمل على رص صفوف المنظمات الشبابية حتى يتمكن الشباب المغربي من تبوؤ المكانة التي يستحقها ويكون له تأثير في الحياة السياسية بالبلاد. وأشار إلى أن اختيار موضوع " انخراط الشباب في العملية السياسية رهان أساسي لربح معركة الديمقراطية" محورا لهذه الدورة نابع من كون المغرب يعيش فترة تتميز بحراك سياسي واجتماعي من جهة، واحتدام النقاش حول سبل اعادة الاعتبار للعمل السياسي وتجديد النخب من جهة أخرى. ويتضمن برنامج هذا اللقاء، الذي يعرف مشاركة 500 شاب وشابة وحضور عدد من اعضاء الديوان السياسي للحزب، تنظيم مجموعة من الورشات حول مواضيع هامة تستأثر باهتمام الشباب، منها بالاساس" التمثيلية السياسية للشباب" و" دور الصحافة في إرساء قواعد الديمقراطية" و"علاقة الديمقراطية والأحزاب السياسية"، و"دور الجامعة في تشكيل النخب السياسية" و" اللامركزية واللاتمركز ورهانات الجهوية المتقدمة"و" المغرب بعد التصويت على الدستور"و" قانون الأحزاب السياسية" و"المؤسسات السياسية من خلال الدستور الجديد" و"المرأة المغربية وسؤال المساواة". كما يتضمن البرنامج بالإضافة إلى العديد من الأنشطة التكوينية والرياضية والفنية، تنظيم مجموعة من الندوات حول مواضيع " المغرب ورهانات المستقبل" و"التعاقد السياسي الجديد" و"الجيل الجديد من الإصلاحات" و"تأهيل المؤسسات السياسية بين الممكن والمستحيل"، و"الأحزاب السياسية بين التشرذم ومعيقات التكتل ". وستتوج فعاليات هذا اللقاء، التي ستختتم يوم الاثنين المقبل، بتقديم خلاصات الدورة وتوزيع شواهد تقديرية على المشاركين. وتهدف هذه الجامعة الصيفية الى إبراز أهمية مشاركة الشباب في العملية السياسية وإشاعة قيم المواطنة والممارسة الديمقراطية وحقوق الانسان وتحفيز الشباب على الانخراط الايجابي في الاستحقاقات الانتخابية، للمساهمة في رفع الوعي السياسي السليم لدى الشباب وخلق فضاء للتعبير والنقاش والحوار والتواصل معهم.