دعا السيد محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية, اليوم السبت بسلا, الفعاليات السياسية الوطنية الى الدخول في حوار وطني من أجل تنفيذ مضامين الخطاب الملكي لتاسع مارس الجاري والعمل على توجيه الإصلاح الديمقراطي نحو الحفاظ على ثوابت الأمة المغربية. وشدد السيد بنعبد الله, خلال لقاء تواصلي مع شباب وفعاليات من مدينة سلا, نظم تحت شعار "من أجل جيل جديد من الإصلاحات الديمقراطية والسياسية", على ضرورة فتح حوار ونقاش مع الشباب", مبرزا أن هناك "صراعا حقيقيا بين قوى تقدمية وديمقراطية تحارب من أجل التغيير وأخرى محافظة تسعى إلى تغليط فئة من الشباب". وأكد في هذا السياق, أن المغرب بلغ مستوى وضع آليات وميكانيزمات دولة ديمقراطية قوية قوامها مؤسسة ملكية ديمقراطية مواطنة, مشيرا الى أن الإصلاحات السياسية التي انخرط فيها كانت محط نقاش يعود لفترة ما بعد الاستقلال كما أنها نتاج تفاعل بين المؤسسة الملكية والقوى التقدمية والوطنية. واعتبر المسؤول الحزبي أن استمرار الحركات الاحتجاجية بمختلف مدن المملكة دليل على قدرة المغرب على توفير هامش واسع للتعبير وضمان حق التظاهر, مؤكدا أن الخطاب الملكي لتاسع مارس الجاري أحدث تحولا إيجابيا في مسلسل الإصلاح الديمقراطي الذي تعرفه المملكة. وقال إن الحراك السياسي الحالي يعد استمرارية وثمرة لتراكم قوي "يبرز أن المغرب يعيش لحظة متميزة في تاريخه", مشيرا إلى أن الحزب بصدد صياغة مقترحات تهم الإصلاحات الدستورية. وبخصوص عدم مشاركة حزب التقدم والاشتراكية في الحركة الاحتجاجية التي يعرفها المغرب منذ 20 فبراير الماضي, أوضح السيد بنعبد الله أن ذلك "لا يعني أننا لا نحمل مطلب الإصلاح وإنما راجع لكون أنه لدينا حد أدنى من الالتزام السياسي".