أشاد حزب الحركة الشعبية بنضال الشعب الليبي واستماتته من أجل الحرية والانعتاق، معربا عن متمنياته له بالنجاح في سعيه لبناء دولة حديثة، ديمقراطية ومنفتحة على محيطها ومنخرطة في بناء فعلي للاتحاد المغاربي وتحقيق الوحدتين الإفريقية والعربية. وأوضح الحزب في بلاغ له، اليوم السبت، أن الحركة الشعبية لا يمكن إلا أن تقف بفخر واعتزاز عند التضحيات الجسام والكفاح البطولي اللذين قام بهما الشعب الليبي والثوار الليبيون والمجلس الوطني الانتقالي، من أجل وضع حد للطغيان والاستبداد وتحقيق النصر والحرية لكل الليبيين. كما عبر الحزب عن اعتزازه بكون المغرب ساند نضال الشعب الليبي منذ البداية وكان عضوا في لجنة الاتصال والدعم الدولي، وأرسل بعثة طبية إلى الحدود التونسية الليبية، كما قام باتصالات عديدة مع أعضاء المجلس الوطني الانتقالي، واستقبل وفدا عنه في الرباط. وأضاف أن كل ذلك توج باعتراف المملكة بالمجلس الوطني الانتقالي مثلا شرعيا للشعب الليبي وزيارة وزير الشؤون الخارجية والتعاون لبنغازي الأسبوع الماضي. وفي هذا الإطار - يضيف البلاغ - "لا يمكن لحزب الحركة الشعبية إلا أن يندد تنديدا شديدا بالدعم البشري واللوجستي الذي قدمه (البوليساريو) وجهات أخرى معروفة للطاغية القذافي الذي جوع وشرد واستبد بالشعب الليبي وخيراته، ورهن مستقبله ومستقبل أبنائه". وسجل الحزب أن "الأنباء التي وردت قبل شهور عن تزويد (البوليساريو) للقذافي بمئات المرتزقة الذين حاربوا إلى جانب ميليشياته التي أرهبت الساكنة الليبية وقمعتها لمدة شهور، يعد خير دليل على نوايا وسياسات الشرذمة الانفصالية التي لا تزال تتلاعب بمستقبل الصحراويين المغاربة المستودعين رغم أنفهم داخل مخيمات العار والذل بتيندوف". وفي السياق ذاته، عبر الحزب عن إدانته لمشاركة (البوليساريو) في قمع الشعب الليبي والهمجية التي استعملتها عناصره من أجل التمديد في عمر الاستبداد والطغيان، داعيا جميع الضمائر الحية إلى إدانة مشاركة (البوليساريو) في المجزرة التي اقترفها القذافي ضد شعبه.