1-23010 أكد الكاتب الفلسطيني تيسير حسن، أن مشروع الجهوية الذي أسندت مهمة إعداده للجنة الاستشارية للجهوية، يمثل "انبثاقا جديدا للإصلاح المؤسسي العميق" الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، منذ اعتلائه العرش لما يزيد عن عشر سنوات. وأوضح الكاتب الفلسطيني في مقال نشر على موقع وكالة (معا) الاخبارية الفلسطينية، أنه "في إطار البحث عن أفضل السبل للحكامة الترابية، وصولا لتطوير وتنمية كامل أنحاء الوطن المغربي، من شماله إلى جنوبه ومن شرقه لغربه، كانت المبادرة الخلاقة والمقدامة التي أعلن عنها جلالة الملك مؤخرا، الأمر الذي يعد لحظة انطلاق كبيرة، وتحولا نوعيا في أنماط الحكامة الترابية". وتابع أن جميع القوى السياسية الوطنية والشخصيات الأكاديمية والفاعلة أجمعت على الإشادة بهذه المبادرة الملكية الخلاقة، باعتبارها تدشن "لمرحلة جديدة في المسار الديمقراطي للمملكة"، وكونها ستشكل "فتحا مهما وجريئا ورائدا في المحيط المغاربي والإفريقي". وقال تيسير حسن إن خيار الجهوية يعد توجها لتعزيز قوة المملكة على مختلف الأصعدة، من خلال تقوية الجهات وجعلها أكثر تنافسية على الصعيد الاقتصادي، وتمكينها من حسن استغلال إمكانياتها ومواردها. وسجل الكاتب أن هذه "المبادرة المبدعة ستساهم في تحقيق التنمية البشرية وتوسيع الاختيارات الديمقراطية المحلية والعدالة الاجتماعية والعيش الكريم لأفراد الشعب المغربي"، مستحضرا الخطوط العريضة والبعد السياسي للخطاب الملكي الذي أُعلن فيه عن تنصيب الهيئة الاستشارية للجهوية. من جهة أخرى، أشار الكاتب إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس يسعى منذ اعتلائه سدة العرش، بخطوات دؤوبة وجهود يومية تربط النهار بالليل، لخدمة شعبه ووطنه، مترشدا في ذلك بالإنجازات المضيئة لأسلافه ملوك المغرب الأشراف، وباحثا عن إشارات متجددة خلاقة في تسيير شؤون العباد والبلاد. وسجل الكاتب أن جلالة الملك يقوم بزيارات منتظمة لجميع جهات المملكة، وصولا للمناطق النائية، من أقصى الشمال إلى أقصى جنوب الصحراء، من أجل تفقد أوضاع المواطنين وأحوالهم عن قرب. وأضاف أن جلالة الملك يفتتح بمناسبة هذه الزيارات، "المشاريع ويطلع على الخطط التنموية والتطويرية، ويعطي التعليمات والتوجيهات، ويقدم المساعدات لمحتاجيها".