أدانت شبكة الجمعيات التنموية العاملة بالمتنزه الوطني بالحسيمة، الفعل الإجرامي الذي تسبب، مؤخرا، في إتلاف أزيد من 150 هكتار من الغطاء الغابوي بسبب اندلاع حريق بالمتنزه بالجماعة القروية الرواضي (إقليمالحسيمة) والذي استمر على مدى أربعة أيام قبل السيطرة عليه نهائيا. وطالبت شبكة الجمعيات، في بيان لها توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الاثنين، بفتح تحقيق نزيه وجدي حول ملابسات هذه الكارثة البيئية مع تكثيف البحث عن الجاني أو الجناة الذين تسببوا في اندلاع الحريق الذي شب في السادس من الشهر الجاري بغابات المتنزه الوطني مع إطلاع الرأي العام على نتائجه. كما طالبت الشبكة بتقديم الدعم اللازم والتعويض المناسب للساكنة المتضررة، والتعجيل بإصدار المراسيم التطبيقية للقانون الخاص بالمناطق المحمية، وتدبير فعلي وفعال للمتنزه الوطني ينبني على مقاربة تشاركية تكون فيها الساكنة المحلية طرفا أساسيا. وسجلت أيضا هول الكارثة البيئية والدمار غير المسبوق الذي لحق المنطقة عموما والمتنزه الوطني الذي يمثل منظومات بيئية وإيكولوجية من أندر النظم على المستوى المتوسطي المغربي، كما تساند الساكنة المحلية التي تضررت بشكل مباشر أو غير مباشر من هذه الكارثة البيئية. وكانت شبكة الجمعيات التنموية العاملة بالمتنزه الوطني عقدت اجتماعا طارئا خصص لدراسة وتقييم نتائج المنطقة المتضررة والتي تقع بين بادس غربا ودوار آيت بوذير شرقا. وقد فتحت مصالح الدرك الملكي بالحسيمة بحثا في الموضوع لمعرفة ظروف وملابسات هذا الحريق ومن قد يكون وراءه قصد رفع الأمر للعدالة" وذلك اعتبارا لما تشكله الحرائق من تهديد للساكنة المعنية وممتلكاتها.