صدر مؤخرا العدد 20 ضمن سلسلة روايات الزمن تحت عنوان "أحلام أنشتاين" للعالم والأديب الأمريكي ألن لايتمن، والتي اضطلع بترجمتها إلى العربية القاص والمترجم العراقي المقيم بالمغرب علي القاسمي. وتتألف رواية "أحلام أنشتاين"، التي صدرت عن (منشورات الزمن) وتقع في 188 صفحة من القطع الصغير، من متسلسلة قصصية قصيرة تروي كل واحدة منها حلما من أحلام ألبرت أنشتاين صاحب النظرية النسبية، وتبسط بأسلوب شعري جميل محاور هذه النظرية للقارئ. ويتخيل الروائي عوالم متعددة ممكنة طبقا لمفهوم الزمان لدى أنشتاين، يكون الزمان في إحدى هذه العوالم دائريا يعيد فيه الناس حياتهم ويكررون نجاحاتهم وإخفاقاتهم المرة تلو الأخرى. وفي عالم آخر يقف الزمان ساكنا فر مركزه فيظل الأحباب متعانقين والآباء محتضنين أطفالهم دون حراك، وفي ثالث تكون فيه دورة الزمان سريعة جدا لدرجة أن حياة الإنسان لا تزيد عن يوم واحد، وفي عالم رابع تكون الدورة بطيئة جدا. وحول أسلوب السرد لدى لايتمن، كتب القاسمي على ظهر الغلاف أنه يتميز بخصائص الأسلوب العلمي من حيث الإنجاز ووضع اللغة وبساطتها وقصر الجمل ودقة التعبير أي التطابق بين المفهوم واللفظ الذي يعبر عنه وضبط طول فصول الرواية على مقاس واحد. وعلي القاسمي الذي نقل هذا الرواية إلى العربية "بأسلوب رشيق ولغة حية" كما قال الشاعر المصري حسن طلب، كاتب وباحث عراقي ولد ببلدة الحمزة الشرقي بمحافظة القادسية سنة 1942 ومقيم في المغرب منذ 1987. وللقاسمي مؤلفات بالعربية والإنجليزية منها "العراق في القلب" و"أوان الرحيل" و"حقوق الإنسان بين الشريعة الإسلامية والإعلان العالمي" و"الحب والإبداع والجنون: دراسات في طبيع الكتابة الأدبية" و"من روائع الأدب المغربي: قراءات". يشار إلى أن رواية "أحلام أنشتاين" التي نقلها القاسمي إلى العربية ترجمت إلى أكثر من ثلاثين لغة، كما أنها ألهمت العديد من الكتاب والسينمائيين والموسيقيين والمسرحيين والرسامين في جميع أنحاء العالم.