تعرف الأسواق الحضرية والقروية في إقليمي زاكورة وتنغير وفرة في المواد الغذائية الأساسية التي يكثر عليها الإقبال خلال شهر رمضان، وذلك بفضل الإجراءات التي اتخذت من أجل ضمان تموين عادي لحاجيات هذه الأسواق قبل حلول موعد الصيام. وأفاد تقرير لمندوبية التجارة والصناعة بورزازات، التي يشمل نفوذها إقليمي زاكورة وتنغير، بأن الدراسة التي قامت بها المندوبية من أجل رصد الحالة العامة للتموين بالأسواق تفيد بأن حاجيات إقليم زاكورة من مادة السكر لن تعرف أي نقصان على الرغم من توقع ارتفاع الطلب على هذه المادة من 800 إلى 860 طنا خلال شهر رمضان. وينطبق الشيء نفسه على إقليم تنغير الذي من المتوقع أن يرتفع فيه الطلب على السكر إلى 650 طنا في شهر غشت الجاري، مقابل 610 أطنان في الفترة نفسها من السنة الماضية. غير أن هذا الارتفاع لن يكون له أي تأثير سلبي على تلبية الطلب، بالنظر للكميات المتوفرة من هذه المادة لدى الممونين المحليين. واستنادا للمصدر نفسه، فمن المتوقع أيضا أن يرتفع معدل الطلب على مادة الحليب خلال شهر الصيام في إقليم زاكورة من 170 ألف لتر إلى 190 ألف لتر. حيث سيتم تزويد السوق المحلية بهذه المادة بشكل عادي وذلك بفضل إنتاج تعاونيات الحليب ومشتقاته سواء المتواجدة بالمنطقة أو خارجها، فضلا عن دعم السوق بكميات وافرة من الحليب المعقم والحليب المجفف. وبخصوص مادة الدقيق، أشار التقرير إلى أن حصة إقليم تنغير من الدقيق المدعم والتي تصل إلى 12 ألف و110 أطنان سوف لن تعرف أي نقصان، بينما يتوفر الدقيق الحر في مختلف أسواق الإقليم بكميات وافرة تزيد على الطلب، وبأصناف مختلفة، وذات جودة عالية. وتتوفر القطاني بدورها في مختلف أسواق إقليمي زاكورة وتنغير بكميات تزيد عن الحاجة، وذلك بفضل المدخرات المتوفرة على الصعيد الوطني من هذه المواد خاصة منها الفول والحمص والعدس. أما بالنسبة للزيوت الغذائية فعلى الرغم من كونها ستعرف ارتفاعا في الطلب حيث سيصل إلى 195 طن في تنغير، و310 أطنان في زاكورة، فإن التموين بهذه المادة سيكون عاديا ومستمرا على امتداد شهر رمضان. وبالنظر لحلول شهر رمضان لهذه السنة قبل موعد جني التمور في منطقة درعة التي تعد مزودا رئيسيا للسوق الوطنية من هذه المادة الغذائية التي يرتفع معدل استهلاكها خلال فترة الصيام، فإن تغطية الطلب المتزايد على التمور سيتم عن طريق الاستيراد، لاسيما وأن المخزون المتوفر في كل من أقاليم ورزازات وزاكورة وتنغير وطاطا لا يتعدى 14 ألف طن حسب إفادة المركز الجهوي للاستثمار الفلاحي لورزازات.