أحالت الشرطة القضائية صباح اليوم الخميس على العدالة ثمانية أشخاص على خلفية أعمال الشغب التي شهدتها مدينة آسفي مساء الاثنين الماضي والتي نجم عنها إحراق وتخريب مؤسستين عموميتين. ويتابع المتهمون بتهم جنائية من بينها التجمهر وإضرام النار في مقاطعة حضرية ودائرة أمنية. ومن جهة أخرى، حددت محكمة الاستئناف مساء أمس الأربعاء يوم 11 غشت الجاري موعدا لمحاكمة ستة عناصر أخرى وجهت لهم النيابة العامة تهما منها على الخصوص وضع الأحجار على خط السكك الحديدية وإهانة موظفين عموميين والضرب والجرح بالسلاح الأبيض. وكانت مجموعة من العناصر قد قامت بإضرام النار في الإدارة الترابية لحي سيدي واصل بآسفي وأحرقت ما بها من مكاتب وخزانات ومحتوياتها من سجلات الحالة المدنية والوثائق الإدارية المتعلقة بالمواطنين من ساكنة الحي التابعين للمقاطعة الحضرية العاشرة. كما قامت نفس العناصر باستعمال آلات حديدية لتكسير الواجهات الأمامية للدائرة الأمنية الخامسة بحي (كاوكي) وإتلاف ما بها من وثائق وتكسير وسرقة حواسب تابعة لهذه الإدارة. ونشبت هذه الأفعال الإجرامية، حسب السلطات الأمنية، عقب محاولة حوالي 50 شخصا، محسوبين على ما يسمى (بتنسيقيات خريجي المعاهد وتحالف أبناء جوار الفوسفاط) عمدوا صباح الاثنين فاتح غشت الجاري إلى وضع حواجز على خط السكة الحديدية الرابطة بين المركب الكيميائي وميناء آسفي، مما أدى إلى قطع الطريق في وجه حركة القطارات، واستدعى تدخل قوات حفظ النظام، التي توجهت إلى المحتجين بإشعار التفرق وفق ما يقتضيه القانون.