شكلت التطورات التي تعرفها تونس خلال مرحلة الانتقال الديمقراطي وكذا مسيرة الاتحاد من أجل المتوسط وآفاق التعاون الأورومتوسطي ، محور المحادثات التي أجراها رئيس الجمهورية التونسية المؤقت ، فؤاد المبزع ، خلال استقباله اليوم الأربعاء ، للسيد يوسف العمراني ، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ،الذي يزور تونس حاليا. وذكرت وكالة الأنباء التونسية الرسمية ،أن الرئيس التونسي المؤقت أبرز خلال هذا اللقاء "خصوصيات المرحلة الراهنة" التي تشهدها تونس والجهود المبذولة "لتامين عوامل نجاح مسار الانتقال الديمقراطي استجابة لأهداف ثورة الشعب التونسى". وأضاف المصدر ذاته، أن المبزع أكد في هذا السياق أن الحكومة التونسية تعمل على دعم التنمية الاقتصادية والرفع من وتيرة النمو وخلق المزيد من فرص الشغل ،إضافة إلى العمل على تحقيق العدالة الاجتماعية "باعتبارها من أبرز التحديات المطروحة حاضرا ومستقبلا". كما شدد على حرص تونس على تعزيز التعاون مع بلدان ضفتي المتوسط ودعم بناء فضاء مشترك "يخلق فرصا جديدة للتعاون والشراكة ويكفل مصالح شعوب المنطقة". من جانبه، نوه العمرانى، حسب ذات المصدر ، بالثورة التونسية ، معتبرا أنها "أضحت تشكل نموذجا في العالم العربي"، كما أشاد بالخطوات التي تم قطعها على درب الانتقال الديمقراطي في هذا البلد، معبرا عن استعداد الاتحاد من أجل المتوسط لدعم تونس خلال هذه المرحلة "على مختلف الأصعدة، ولاسيما على المستوى الاقتصادي". كما قدم العمراني، بهذه المناسبة، عرضا عن أهداف الاتحاد من اجل المتوسط وعن الأنشطة التي يقوم بها ، مؤكدا "تطلعه إلى التعاون والتشاور مع مختلف الأطراف المعنية ببناء فضاء متوسطي مشترك يكفل تحقيق تطلعات شعوب المنطقة إلى الازدهار والنمو". يذكر أن السيد العمراني أجرى خلال زيارته لتونس ، والتي تعد أول زيارة رسمية له لأحدى دول الاتحاد من أجل المتوسط، منذ توليه مهامه الجديدة في بداية يوليوز الجاري، سلسلة لقاءات مع عدد من المسؤولين التونسية شملت على الخصوص ، الوزير الأول ، الباجي قائد السبسي ووزير الخارجية المولدي الكافي، تناولت تطور الأوضاع في الضفة الجنوبية للمتوسط وآفاق التعاون في إطار الفضاء الأورو متوسطي.