بحث الرئيس التونسي المؤقت, فؤاد المبزع, أول أمس الأربعاء, مع المفوض الأممي لشؤون اللاجئين, أنطونيو غوتيريس, والمدير العام للمنظمة الدولية للهجرة, ويليام لاسي سوينغ, وضعية اللاجئين النازحين من ليبيا عبر الحدود التونسية. مسؤولون دوليون يتباحثون وضعية النازحين في تونس (أ ف ب) وذكرت مصادر رسمية تونسية أن هذا اللقاء تناول, بالإضافة إلى تقديم الدعم الدولي اللازم لتونس لمساعدتها على مواجهة تدفق اللاجئين, آفاق إنجاح عملية الانتقال الديمقراطي في تونس. ونوه أنطونيو غوتيريس, في تصريح صحفي عقب هذا اللقاء, بمظاهر التضامن، التي عبرت عنها تونس، من خلال فتح حدودها في وجه اللاجئين, مشددا على ضرورة قيام المجتمع الدولي بمساعدة تونس لمواجهة الموقف الناجم عن تدفق المهاجرين والعمل على ترحيلهم إلى بلدانهم. وفي هذا الصدد, وجه نداء إلى مختلف الدول من أجل مساعدة المنظمات الإنسانية على نقل العالقين على الحدود التونسية إلى بلدانهم الأصلية. كما دعا الدول المتقدمة إلى استقبال اللاجئين الذين لم يتمكنوا من العودة إلى بلدانهم, خاصة بالنسبة للصوماليين والإرتريين, بسبب الحروب والضغوطات السياسية التي تعيشها بلدانهم. من جانبه, أثنى مدير المنظمة الدولية للهجرة على الجهود، التي تقوم بها تونس لاستقبال آلاف الأشخاص الذين عبروا حدودها مع ليبيا وتمكينهم من العودة إلى بلدانهم. من جهة أخرى، ذكرت وزارة العدل التونسية أنه جرى توجيه تهمة "القتل العمد" لرفيق بلحاج قاسم, وزير الداخلية الأسبق, في عهد الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي. وأفاد المصدر ذاته, في بيان أوردته وكالة الأنباء التونسية, أنه جرى منذ ثالث مارس الجاري إصدار بطاقة إيداع في السجن, في حق الوزير. وأضاف المصدر أن عميد قضاة التحقيق, الذي أصدر بطاقة الإيداع في السجن, وجه هذه التهمة لرفيق بلحاج قاسم على خلفية الأحداث، التي عاشتها تونس خلال شهر يناير الماضي، التي سقط خلالها العديد من الضحايا, بينما كان المعني بالأمر في ذلك الوقت وزيرا للداخلية.