أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري ، اليوم الثلاثاء ، أن المغرب "يعرب عن تقديره للاهتمام الخاص الذي يوليه الاتحاد الأوربي لمسلسل الإصلاحات التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس". وأفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن السيد الفهري أعرب خلال مباحثاته مع الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في منطقة جنوب المتوسط، السيد برناردينو ليون عن "تقدير المغرب للدعم القوي الذي تقدمه كافة الهيئات الاوروبية للدينامية الاصلاحية التي تعرفها المملكة ". وأبرز في هذا السياق الأهمية التي يوليها المغرب لشراكته المتميزة مع الاتحاد الأوروبي في إطار تفعيل " الوضع المتقدم" منذ اعتماده في اكتوبر 2008. وأضاف أن " المغرب يأمل في أن يتم إغناء هذه الشراكة الرائدة ودعمها أكثر من اجل مواكبة بشكل ناجع وحكيم مشروع المجتمع المنفتح والديمقراطي والمتضامن الذي يتم بناؤه بثقة وعزيمة". كما أكد أن المغرب يرى أن " الوقت مناسب للنهوض بالسياسة الأوروبية للجوار، التي تتوفر على مؤهلات واعدة على أن تكون ذات مضمون عملي معبىء ونقط التقاء منسجمة ورشيدة مع كل المبادرات الموجهة لمنطقة المتوسط ". وفي هذا الصدد نوه الوزير بقرار مجموعة الثمانية، بمبادرة من فرنسا، دعوة المغرب الى الانضمام الى شراكة دوفيل مما يعكس اعترافا متجددا بنجاعة والاثر الاستراتيجي للاصلاحات التي أطلقها المغرب مؤخرا والتي توجت بالمصادقة في فاتح يوليوز على دستور يؤسس لمغرب جديد. وخلص الوزير الى انه بالنسبة للمملكة فإن " شراكة دوفيل من شأنها مواكبة المغرب بشكل خاص وملائم في أجندته المتعلقة بالانفتاح السياسي والتنمية البشرية تأخذ بعين الاعتبار خصوصية نموذجه ومساره الفريد".