أكد المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) عبد العزيز بن عثمان التويجري على ضرورة الارتقاء بالعمل الثقافي حتى يستجيب لمتطلبات التنمية الشاملة المستدامة. وذكرت (الايسيسكو) على موقعها الالكتروني، اليوم الاثنين، أن التويجري أوضح في كلمة خلال حفل انطلاق احتفالية جاكارتا عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2011 أن الثقافة الإسلامية التي يحتفى هذه السنة بعواصمها الثلاث، جاكارتا عن المنطقة الأسيوية وتلمسان عن المنطقة العربية وكوناكري عن المنطقة الإفريقية، هي "ثقافة بناء للإنسان ونماء للأوطان، تدعو إلى الإخاء بين البشر وإلى إقرار السلام في الأرض، وتحث على قيم الخير والحق والجمال والفضيلة، وتقوي في النفس إرادة العمل من أجل تحقيق السعادة الإنسانية التي يسعى إليها العالم كله". وأضاف أنها "ثقافة إنسانية متجددة في مضامينها ووسائلها، ومنفتحة على الثقافات الإنسانية المتعددة، ومتحاورة معها عبر العصور، ونحن نعمل جميعا من أجل أن تساهم في حركة الحوار بين الثقافات والتحالف بين الحضارات التي ترعاها الأممالمتحدة، والتي للإيسيسكو دور فاعل في دعمها وإغنائها". وأكد أن اختيار جاكارتا عاصمة للثقافة الإسلامية لهذا العام، هو اختيار مناسب، لأنه "يعبر في حقيقة أمره، عن التقدير الذي يكنه العالم الإسلامي أجمع للمكانة الثقافية الحضارية لهذه المدينة ذات التاريخ الحافل بالأمجاد". وأضاف أن الاحتفاء بجاكارتا، الذي ينطلق رسميا اليوم، يهدف في الأساس إلى تجديد دورها الثقافي الحضاري الإنمائي، الذي سينعكس، ليس فحسب على محيطها المحلي، وإنما سيمتد هذا الدور الفاعل المؤثر إلى المحيط القاري، إحياء للدور التاريخي الذي كان لهذه المدينة في الأزمنة القديمة. وأشار المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة إلى أن من الأهداف المتوخاة من هذه الاحتفالية تعزيز الدور الاقتصادي والإنمائي لهذه المدينة العريقة عاصمة الثقافة الإسلامية، وذلك من منطلق الارتقاء بالعمل الثقافي المتكامل المتوازن المتناغم المستجيب لاحتياجات المجتمع المحلي، ولمتطلبات التنمية الوطنية الشاملة المستدامة، والمنفتح على آفاق العصر، والمتجاوب مع المتغيرات التي تعرفها حقول الثقافة في العالم اليوم.