أكد الكاتب العام لقطاع التعليم المدرسي، السيد يوسف بلقاسمي، أن البرنامج الإستعجالي الخاص بالتربية والتعليم مكن من توسيع العرض المدرسي وتعزيز قدرة الاستقبال من خلال إحداث 499 مؤسسة تعليمية جديدة، وهو ما يمثل نسبة نمو قدرها 42ر5 في المائة. وأوضح السد بلقاسمي، في حديث نشرته اليوم الإثنين جريدة "لوماتان الصحراء والمغرب العربي"، أن هذه المؤسسات موزعة ما بين 205 مدرسة ابتدائية و158 إعدادية و 136 ثانوية، مضيفا أنه تم إحداث 4820 قاعة جديدة، من بينها 187 قاعة في المستوى الابتدائي، و1751 قاعة في الإعدادي و2882 قاعة في التأهيلي. وفي ما يخص تأهيل الفضاءات المدرسية، أشار السيد بلقاسمي إلى إعادة تأهيل 2035 مؤسسة مدرسية و267 داخلية، مشيدا بالنتائج "الإيجابية " التي تحققت خلال المرحلة الأولى من تفعيل البرنامج الاستعجالي. وفي ما يتعلق بالجانب المرتبط بالدعم الاجتماعي، أبرز أن عدد المستفيدين من المبادرة الملكية "مليون محفظة" عرف ارتفاعا بنسبة 218 في المائة حيث بلغ 4 ملايين و49 ألفا و 572 تلميذا في الموسم 2010-2011 مقابل مليون و273 ألفا و846 تلميذا خلال موسم 2008-2009، مشيرا إلى ارتفاع بنسبة 491 بالمائة في عدد المستفيدين من برنامج الدعم المالي المباشر "تيسير"، والذي انتقل من 78 ألفا و500 تلميذ إلى 450 ألف تلميذ خلال نفس الفترة. وأضاف أن هذه المبادرات كان لها أثر إيجابي على تطور مؤشرات النظام التربوي مع تحسن بارز لنسب التمدرس بالنسبة لكافة الفئات العمرية. وبخصوص مؤشرات الفعالية الداخلية للنظام التربوي، سجل الكاتب العام لقطاع التعليم المدرسي أن عدد التلاميذ الذين تخلوا عن الدراسة انخفض بنحو 120 ألفا خلال سنتين، كما أن نسبة إتمام الدورة عرفت تحسنا حيث انتقلت، بين الموسمين (2007-2008) و(2010-2011)، من 73 في المائة إلى 5ر86 في المائة بالنسبة للابتدائي، ومن 46 في المائة إلى 6ر64 في المائة بالنسبة للإعدادي، ومن 24 في المائة إلى 2ر36 في المائة بالنسبة للتأهيلي. وأكد الكاتب العام لقطاع التعليم المدرسي أن البرنامج الاستعجالي وضع مخططا شاملا يهدف إلى تجديد النموذج البيداغوجي، من خلال مبادرات تروم تفعيل المقاربة عبر الكفاءة (بيداغوجية الاندماج) ومواصلة إدماج تكنولوجيا المعلومات والتواصل في التعليم، وتسريع برامج التكوين والنهوض بمنظومة المتابعة الفردية للتلاميذ. وأوضح أن هذا البرنامج مكن كذلك من تأسيس منظومة حماية الزمن المدرسي بهدف تمكين التلاميذ من الاستفادة من كل الحصص الزمنية المخصصة لهم. وعلى الرغم من هذه النتائج المرضية، عدد السيد بلقاسمي جملة من الإكراهات من بينها الخصاص في الموارد البشرية القادرة على تدبير مختلف المشاريع، خصوصا على المستوى الجهوي والإقليمي، مشيرا إلى أن الوزارة تعطي أولوية كبرى لتعزيز قدرات المصالح غير الممركزة لهذه المندوبيات. وأوضح أنه تم إعداد برنامج عمل طموح يهم تعزيز هذه البرامج وتفعيلها، وسيشرع في تطبيقه ابتداء من شتنبر المقبل. وأشار إلى أن الدخول المدرسي المقبل سيتميز بمواصلة جهود تعزيز منظومة الحكامة، وترسيخ مقاربة تهدف إلى "تمكين المؤسسات المدرسية من هامش أكبر للمبادرة وتفعيل نتائج المخطط المديري لتعليم اللغات".