حافظ لاعب كرة الطاولة البيلاروسي، فلادمير سامسونوف، اليوم الأحد، على لقبه بطلا لفئة الفردي كبار للدورة الثالثة لدوري الحسن الثاني الدولي للمحترفين (فردي ذكورا)، التي نظمت على مدى أربعة أيام بالقاعة المغطاة التابعة للمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط ، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأحرز سامسونوف (المصنف ثامنا عالميا) اللقب الثالث على التوالي بعد تجاوزه في المباراة النهائية للبلجيكي جون ميشيل سيف (11-8 و11-8 و11-13 و18-16)، وهي نهاية طبق الأصل لنسخة الدورة الماضية. وتأهل اللاعبان البيلاروسي والبلجيكي، إلى المباراة النهائية لهذا الدوري الذي أضحى إحدى محطات الجائزة الكبرى الدولية لكرة الطاولة، عقب تفوقهما في نصف النهاية على التوالي على البرتغالي ماركوس فريتاس (11-9 و8-11 و11-8 و11-8 5-11 و11-1) والهندي كمال أشانتا (11-7 و7-11 و7-11 و10-12 و11-1 و7-11). ولدى الإناث توجت لاعبة كرة الطاولة، الكورية الجنوبية جي هي جيون، بطلة لفئة الكبيرات بفوزها في النهاية على اليابانية ساكايا هيرانو بأربع جولات مقابل ثلاثة (11-6 و8-11 و7-11 و14-12 و8-11 و12-10 و11-4). وكانت جيون قد تفوقت في دور نصف النهاية على السنغافورية يوغو وانغ (4-1 و13-15 و11-9 و11-4 و11-7 و11-8)، فيما تأهلت هيرانو على حساب الرومانية إليزابيتا سمارا (4-1 11-7 و11-7 و11-4 و8-11 و11-6). وعاد لقب منافسات الزوجي (ذكور) للثنائي الإسباني المتكون من خيسوس كانتيرو ومارك دوران، بعد تغلبه في المباراة النهائية على الثنائي الفرنسي الذي ضم إيمانويل لبيسون وعبد القادر ساليفو بأربع جولات لاثنتين (11-8 و9-11 و11-7 و6-11 و11-7 و11-6). أما لقب الزوجي إناث فكان من نصيب الثنائي السانغافوري المتشكل من سون بايبي ويو مينغيو إثر تفوقه في المباراة النهائية اليوم أيضا على الثنائي الياباني هيرانو ساياكا وإشيكاوا كاسومي (11-6 و11-13 و11-6 و11-13 15-13 9-11 و12-10). وآل لقب فئة أقل من 21 عاما (ذكور) للفرنسي جيريمي بيتيوط بعد تفوقه في المباراة النهائية على مواطنه ستيفان أوعيش بأربع جولات للاشيء (11-8 و11-9 و11-6 و11-8) ، فيما عاد لقب هذه الفئة لدى الإناث للكورية الجنوبية جيون جي هي بفوزها في اللقاء النهائي على الفرنسية أليس أبات 4-0 (11-4 و11-8 و11-6 و11-5) . وتميز حفل توزيع جوائز الدورة الثالثة لدوري الحسن الثاني الدولي للمحترفين بحضور، على الخصوص، سفير كوريا الجنوبية بالمغرب، ورئيس الفرانكوفونية الدولية لكرة الطاولة، الإيفواري بيرت بكاري، ورئيس الكونفدرالية الإفريقية للعبة المصري خالد الصالحي، ورئيس الجامعة الملكية المغربية للعبة، منقذ حاجي، والكاتب العام للجنة الوطنية الأولمبية المغربية نور الدين بنعبد النبي وممثل عن وزارة الشباب والرياضة يذكر أن دوري الحسن الثاني الدولي لهذه السنة، الذي نظم تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة والإتحاد الدولي لكرة الطاولة والجامعة الملكية المغربية للعبة، عرف مشاركة 102 لاعبا ولاعبة من ألمع نجوم هذا النوع الرياضي في العالم يمثلون 24 بلدا من قارات إفريقيا وأوروبا وآسيا. وأكد فلاديمير سامسونوف الفائز باللقب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "المباراة النهائية لم تكن سهلة، حاولت جهد المستطاع الفوز بالجولة الأولى لكي أتمكن من خوض باقي جولات اللقاء بارتياح". وأضاف "بعدما حققت الفوز في الجولة الأولى ازداد تركيزي إلى غاية نهاية المباراة"، معربا عن ارتياحه الكبير لإحرازه للمرة الثالثة على التوالي لقب دوري الحسن الثاني الدولي للمحترفين في كرة الطاولة، الذي عرف هذه السنة نجاحا كبيرا بالنظر لعدد وقيمة اللاعبين المشاركين. ومن جانبه، أكد رئيس الفرانكوفونية الدولية الإيفواري بيرت بكاري، في تصريح مماثل، أن هذه الدورة عرفت نجاحا كبيرا سواء من الناحية التنظيمية أو حجم ونوعية اللاعبين المشاركين، مضيفا أن الدورة تميزت بمستوى تقني عالي جدا. وأبرز أن المستوى التقني الإفريقي تقدم كثيرا بالنسبة للدورة الماضية ، مشيرا إلى أن مستوى اللاعبين الأفارقة عرف تطورا كبيرا ، وبرزت عدة أسماء جديدة وخير دليل على ذلك تأهل بعض الشبان إلى دور ربع النهاية وهذا ما يبشر بالخير وينبئ بمستتقبل زاهر لهذا النوع الرياضي في إفريقيا . ومن جهته قال المصري خالد الصالحي رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة الطاولة إن المستوى العام كان جيد جدا ويتقدم من سنة إلى أخرى وعدد المشاركين وعدد المصنفين الذي يزداد سنة عن أخرى . بالنسبة للمشاركة العربية والإفريقية، أكد الصالحي أنها كانت مكثفة وجيدة ومرحلة إعدادية للبطولة الإفريقية للكبار ولأقل من 21 سنة ، المقررة ما بين 20 و24 يوليوز الجاري بالرباط . أما رئيس الجامعة الملكية المغربية للعبة فقال إن "هذه التظاهرة الرياضية الدولية الكبرى تميزت بمستوى جد عال، بالنظر إلى المشاركة المتميزة للاعبين مصنفين من بين الأفضل على الساحة العالمية، والذين أعطوا قيمة مضافة لهذا الدوري". وأشار إلى أنه من شأن تنظيم تظاهرات دولية من هذا الحجم أن تمكن لاعبي كرة الطاولة المغاربة من الالتقاء والاحتكاك بمدارس مختلفة وبلاعبين دوليين متمرسين، مما سيسهم بشكل كبير في الرفع من مستواهم التقني. وأبرز أن هذه الرياضة لازالت تواجهها العديد من الإكراهات التي تحول دون تطويرها بشكل أكبر بما يضمن توسيع قاعدة الممارسين على الصعيد الوطني، مضيفا أن المكتب الجامعي الحالي يعمل ما في وسعه من أجل تطوير هذه الرياضة الأولمبية رغم ضعف الإمكانيات المادية وتحقيق بعض الأهداف المسطرة . وأعرب عن ارتياحه للمستوى الجيد الذي ظهرت به العناصر الوطنية في هذه التظاهرة الرياضية ، قائلا أن أربعة لاعبين تجاوزوا الدورين الأول والثاني وتباروا مع لاعبين من العيار الثقيل مصنفين ضمن المائة الأوائل و"هذا ما يبشر بالخير".