10 يوليوز) والتي نظمت تحت شعار "الاحتفاء بفن العيطة صيانة للذاكرة الفنية الوطنية". وتميز هذا المهرجان، الذي نظمته وزارة الثقافة، بمشاركة 14 فرقة متخصصة في فن العيطة من مناطق متعددة من المملكة وبحضور عشرات الآلاف من المتتبعين لهذا اللون الفني المغربي الأصيل. وأحيى الأمسية الختامية مجموعة فتاح الخيالة، التي ارتبطت أعمالها بالفن الشعبي القروي، والفنان عبد العزيز الستاتي الذي جعل العيطة تنفتح على إيقاعات جديدة وأنماط إبداعية تنهل من ضوابط الموسيقى التقليدية. وتم خلال هذه الدورة تكريم الفنان الشيخ عمر الكاوي (من مواليد 1938 بآسفي) والذي أخذ فن العيطة من الفنان الراحل الشيخ الجيلالي، وظل طيلة مساره الفني وفيا للعيطة الحصباوية. وحسب شهادات من الجمهور الذي تابع فعاليات المهرجان فإن هذا الأخير شكل فرصة للاستمتاع بفن العيطة الذي يمثل إحدى دعامات الفنون الشعبية المغربية ومناسبة جميلة لافتتاح فترة العطل الصيفية. وفي هذا الصدد قال أحمد.ع. من الجالية المغربية بالخارج والذي عاد الأسبوع الماضي لقضاء العطلة الصيفية بمسقط رأسه بآسفي، وتابع رفقة أسرته الأمسيات الأربع للمهرجان، إنه يشعر باعتزاز للاهتمام الذي يوليه مسؤولو وساكنة المنطقة للتراث والثقافة الشعبيين، خاصة فن العيطة.