أكد الكاتب الأول لحزب جبهة القوى الديمقراطية السيد التهامي الخياري، أمس الأربعاء بخنيفرة، أن مشروع الدستور الجديد، الذي سيطرح على الاستفتاء في فاتح يوليوز ، يعد ثمرة مشارورات واسعة. وأشاد السيد الخياري خلال مهرجان خطابي نظم بمبادرة من السكرتارية المحلية للحزب تحت شعار "نعم لمشروع الدستور الجديد"، "نعم لمغرب جديد" ، بالمنهجية المعتمدة في إعداد مشروع الدستور. وقال " لأول مرة ، تم إعداد مشروع الدستور بناء على مشاورات واسعة مع الفرقاء السياسيين والنقابات وفعاليات المجتمع المدني الذين قدموا اقتراحاتهم للجنة المكلفة بمراجعة الدستور" مشيرا الى أن هذه الاخيرة تلقت أيضا اقتراحات المواطنين من خلال الموقع الالكتروني الذي أحدث لهذا الغرض. وبعد أن ذكر بأن المشروع يستجيب لمقترحات ومطالب الطبقة السياسية، أكد الكاتب الأول للحزب أن "المغرب يعيش لحظة تاريخية"، مضيفا أن الأمر لا يتعلق بتعديل لبعض المقتضيات ،بل بدستور جديد سبق للحزب أن طالب به سنة 2005 . وبعد أن سلط الضوء على مضمون المشروع ، ركز السيد الخياري بالأساس، على ترسيم اللغة الأمازيغية إلى جانب اللغة العربية مؤكدا أن "هذا دستور لجميع المغاربة ". وأوضح أن المشروع حدد مرتكزات الهوية المغربية المتعددة والمنفتحة ووحدة الأمة المغربية المنبنية على تنوع روافدها (العربية والأمازيغية والحسانية والافريقية والأندلسية واليهودية والمتوسطية). كما تطرق أيضا إلى بعض النقط القوية في المشروع ولا سيما تلك المتعلقة بالفصل بين السلط ، وتعزيز صلاحيات رئيس الحكومة والبرلمان. من جهته، استعرض الكاتب الاقليمي للحزب السيد حميد البابور، مضمون مشروع الدستور الجديد الذي يؤسس لقواعد المغرب الجديد ، مؤكدا على التصويت "بنعم" لصالح هذا المشروع. وقال السيد البابور إن الأمانة الإقليمية للحزب نظمت حملات تحسيسية خصوصا بالأحياء الشعبية للمدينة من أجل تفسير مقتضيات النص الدستوري، وتشجيع المواطنين على التصويت الايجابي.