شكل لقاء احتضنته العاصمة الاقتصادية اليوم الأربعاء تحت شعار "الأنظمة المعلوماتية آلية لتحسين إنتاجية مقاولاتكم"، مناسبة لإبراز أهمية الأنظمة المعلوماتية في تحسين إنتاجية المقاولات الصغرى والمتوسطة. وفي هذا الصدد تم التأكيد، خلال هذا اللقاء المنظم لفائدة مقاولات قطاعي النسيج والألبسة والجلد، بمبادرة من وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، والوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولة الصغرى والمتوسطة، على نجاعة عروض الدعم التي تستهدف هذه المقاولات، خاصة تلك المتعلقة باستعمال تكنولوجيا الإعلام. وأبرزت مديرة الوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولة الصغرى والمتوسطة، السيدة لطيفة الشهابي، في كلمة خلال هذا اللقاء المنظم بشراكة مع الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة، والفيدرالية المغربية لصناعات الجلد، أهمية الدعم الذي تحظى به المقاولات الصغرى والمتوسطة، مشيرة، بشكل خاص، إلى أهمية برنامج (مساندة) الذي يهدف في جانب منه إلى نشر وتسريع استعمال تكنولوجيا الإعلام داخل المقاولات. وقالت إن هذا البرنامج، الذي يندرج في إطار الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي، يهدف، بشكل عام، إلى مساعدة المقاولات الصغرى والمتوسطة في عملية تحديثها من خلال وضع برامج وظيفية تستهدف كافة القطاعات. وأوضحت أن هذا البرنامج يسعى أيضا إلى دعم عوامل تنافسية المقاولات الصغرى والمتوسطة، وخصوصا المرتبطة منها بالتكلفة واحترام الآجال والجودة وكذا استعمال تكنولوجيا الإعلام داخل هذه المقاولات. ويشمل برنامج (مساند) ثلاثة عروض تتمثل في عرض متعدد القطاعات، ويسعى إلى تحسين وظائف الدعم لدى المقاولة ويستهدف جميع المقاولات كيفما كان القطاع الذي تنتمي إليه، وعرض قطاعي خاص بالمهنة الأساسية للمقاولة، ويسعى إلى تقوية القدرات المهنية للمقاولة، ثم عرض قطاعي خاص بتكنولوجيا الإعلام، ويهدف إلى نشر وتسريع استعمال هذه التكنولوجيا داخل المقاولات الصغرى والمتوسطة. ويستفيد العرض متعدد القطاعات والعرض القطاعي من تمويل من الوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولة الصغرى والمتوسطة بنسبة 60 بالمائة من تكلفة الخبرة في حدود 600 ألف درهم لكل مقاولة، فيما يستفيد العرض القطاعي الخاص بتكنولوجيا الإعلام، من تمويل اقتناء الأنظمة المعلوماتية وترسيخها داخل المقاولة بما نسبته 60 بالمائة من تكلفتها في حدود 400 ألف درهم لكل مقاولة.