نظمت الوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولة الصغرى والمتوسطة،بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب وبدعم من الوكالة الألمانية للتعاون التقني (GTZ)، الدورة الأولى لليوم الوطني للإنتاجية، تحت شعار «الإنتاجية رافعة أساسية لتنافسية المقاولات الصغرى والمتوسطة»، وذلك يوم الثلاثاء 22 يونيو 2010 بالدار البيضاء. ويشكل اليوم الوطني للإنتاجية، كما جاء في الورقة التقديمية لمنظمي هذا الورش، موعدا سنويا، كما يمثل فرصة سانحة لمناقشة أهم القضايا المرتبطة بموضوع الإنتاجية، بالإضافة إلى تدارس راهن وآفاق هذا الموضوع، فضلا عن تحديد مسؤوليات ومساهمات مختلف الفاعلين وذلك قصد النهوض بميدان الإنتاجية وجعلها ورشا دائما ومفتوحا وذا مردودية. وتسعى هذه التظاهرة أيضا، حسب المصدر ذاته، إلى تحقيق عدة أهداف منها التأكيد على أن استمرارية المقاولات رهين بمدى تحكمها في إنتاجيتها، والتعريف بآخر التطورات وأهم الممارسات الدولية في مجال تحسين إنتاجية المقاولات، بالإضافة إلى عرض التجارب الميدانية الناجحة في هذا المجال من خلال شهادات أرباب المقاولات، وتقديم عروض الوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولة للصغرى والمتوسطة الخاصة بتحسين إنتاجية المقاولات. وقد تم بمناسبة هذا اليوم الوطني توقيع اتفاقية شراكة، بين وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة والاتحاد العام لمقاولات المغرب والوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولة الصغرى والمتوسطة، من أجل تفعيل عرض مساندة الخاص بتحسين إنتاجية المقاولات: «مساندة تطوير الإنتاجية». وسيمكن هذا البرنامج المقاولات، على اختلاف قطاعاتها، من الاستفادة من مواكبة الوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولة الصغرى والمتوسطة من أجل وضع مناهج، معترف بها دوليا، تسعى إلى إقصاء الأنشطة التي ليس لها قيمة مضافة وذلك قصد تحسين وتعزيز إنتاجية المقاولة. وتتمحور النتائج المنتظرة لهذه المناهج حول تقليص مستويات مخزون المنتجات والمخزون الجاري للمنتجات وتقليص تكلفة الإنتاج بالإضافة إلى تقليص كلفة عدم الالتزام بالجودة وتقليص الآجال، فضلا عن تقليص المساحات المستعملة وتخفيض تكلفة الأرباح. كما تمحور برنامج هذا اليوم الوطني حول جلسة افتتاحية تسعى إلى تسليط الضوء على أهم المكاسب التي تحققها المقاولات التي راهنت على الاستثمار في تطوير إنتاجيتها وتأثير ذلك على تنافسيتها، وذلك بحضور مكثف للعديد من الشخصيات المؤسساتية والاقتصادية. كما نظمت ثلاث موائد مستديرة حول مواضيع التغييرات التنظيمية والإنتاجية، والعلاقة بين تكنولوجيا المعلوميات والإنتاجية، والإنتاجية والتنمية المستدامة إضافة إلى تقديم عدد من الشهادات الخاصة برؤساء وممثلي المقاولات. وخلال كلمته بالجلسة الافتتاحية اعتبر أحمد الشامي، وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، إن الإنتاجية ورش سهل الولوج وذو مردودية عالية بالنسبة للمقاولات الصغرى والمتوسطة،وأن هذه التظاهرة تروم بالأساس إماطة الغموض عن مفهوم الإنتاجية وإبراز أنها في متناول المقاولات الصغرى والمتوسطة. واعتبر الشامي أن التحدي الكبير يتمثل في كيفية الرفع من انتاجية المقاولات، وهو ما يحيل على ضرورة تبني عدد من القيم كالرفع من روح الابتكار والاستعمال الأمثل للوسائل والامكانيات والنظرة البعيدة لاستباق الأوضاع الصعبة وتحديات المنافسة وغيرها، معتبرا أن الانتاجية هي شرط للتنافسية وبأن هناك أوراشا مفتوحة تتوخى المساهمة في بلوغ هذا الهدف الذي يعد أولوية بالنسبة للحكومة. كما أكد محمد حوراني رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب في كلمته بذات المناسبة، أن تحسين إنتاجية المقاولات الصغرى والمتوسطة يندرج في إطار الدينامية الجديدة للشراكة، التي تهدف إلى الرفع من القدرة التنافسية للمقاولة.