أكد الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب السيد محمد يتيم أن مشروع الدستور الجديد استجاب لمجموعة من المقتضيات والاقتراحات التي تقدم بها الاتحاد. وأوضح السيد يتيم، خلال مهرجان خطابي نظمه مساء أمس الأحد الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بشراكة مع هيئات نداء الاصلاح الديموقراطي بساحة المشور بمدينة العيون، أن الاتحاد قرر التصويت ب"نعم" على هذا المشروع لأنه "يحافظ على الهوية الإسلامية للبلاد وعلى اللغة العربية ويضع مكانة للأمازيغية تعترف بالروافد المتعددة للهوية المغربية ويحقق استقلالا فعليا للقضاء ويمنح مكانة متميزة للأحزاب والمركزيات النقابية ومنظمات المجتمع المدني. وأبرز أن رهان المرحلة المقبلة هو الحرص على ضمان انتخابات حرة ونزيهة وإصدار قوانين تنظيمية تعطي مضمونا حقيقيا للحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تم التنصيص عليها في مشروع الدستور الجديد. وسجل السيد يتيم أن الديموقراطية لا تقوم فقط على دستور وقوانين ديموقراطية بل تتطلب أيضا أحزابا ومنظمات ونقابات ديموقراطية وثقافة وسلوكا يوميا ديموقراطيا. وأكد السيد يتيم أن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب سيواصل النضال من أجل تحسين هذا النص الدستوري في المستقبل ومقاومة الفساد والمفسدين وجعل الانتخابات المقبلة حرة وديموقراطية. ومن جانبه، أبرز الكاتب الجهوي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب السيد مصطفى الأنصاري أن تنظيم هذا المهرجان الخطابي يأتي لتعبئة المواطنين من أجل التصويت بنعم على مشروع الدستور الجديد الذي "عزز الهوية الاسلامية للدولة المغربية وضمن الحقوق والحريات الاساسية"، داعيا إلى الانخراط في تفعيل مقتضيات هذا المشروع من أجل بناء مغرب ديموقراطي تسوده الكرامة والعدالة الاجتماعية.