ثمن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، السيد عبد الإله بنكيران، الضمانات التي نص عليها مشروع الدستور المعروض على الاستفتاء احتراما لمقومات الهوية المغربية، وخصوصا مكانة المرجعية الاسلامية. وقال السيد بنكيران اليوم الأحد بفاس في لقاء تعبوي حول الاستفتاء الدستوري ليوم فاتح يوليوز، ان بنيان الدولة المغربية عبر التاريخ يقوم على التلازم بين الدين الاسلامي وامارة المؤمنين، ولا مجال للمس بهذه المعالم الثابتة للدولة. وأكد أن التلاحم بين المؤسسة الملكية وقوى الشعب شكل عبر التاريخ وصفة المغرب لتحقيق الانتصارات العظمى، على شاكلة المسيرة الخضراء ، مضيفا أن المغاربة على قناعة بأنه، بعد الاسلام، فإن بنيان كيانهم السياسي قائم على الملكية التي عززت موقعها كمركز للشرعية الشعبية على مدى أربعة قرون. واستعرض الأمين العام جملة من المكاسب الديموقراطية التي تضمنها المشروع الدستوري من خلال التأسيس لحكومة مسؤولة وبرلمان قوي ذي صلاحيات رقابية واسعة ورفع القداسة عن شخص الملك لكنه أكد على ضرورة التحلي باليقظة والاستمرارية لأن المغاربة سيراقبون عن كثب تفعيل الوثيقة الدستورية في واقع الحياة العامة. وخلص السيد بنكيران الى أن انصات الملكية لنبض الشعب، ووجود هوامش للممارسة السياسية الديموقراطية وهيئات حزبية قوية، مكن المغرب من التكيف مع رياح الربيع العربي والانخراط في مسلسل التغيير. وعرف اللقاء أيضا مداخلات للسادة محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والاصلاح، ولحسن الداودي نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية وجامع المعتصم رئيس المجلس الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب. ودعا المتدخلون في اللقاء الذي نظم تحت شعار" نعم للدستور من أجل إقلاع ديمقراطي و إصلاح حقيقي" الى المشاركة بكثافة في الاستفتاء على مشروع الدستور والتصويت ب "نعم" على هذا المشروع انسجاما مع نهج الاصلاح المقرون بالاستقرار وصدا للخيارات "المغامرة" .