أجمع أزيد من مائة مغربي يقيمون بدائرة فال دو مارن ولسون وسان إي مارن (جنوب شرق باريس) على أهمية مشروع الإصلاح الدستوري الجديد بالمغرب. وعبر المهاجرون المغاربة خلال ندوة ، نظمت أمس السبت بقنصلية أورلي، بحضور نحو خمسين من المثقفين والفاعلين الجمعويين المحلين ، عن عزمهم الاستجابة للنداء الملكي والتصويت على هذا المشروع ب"نعم واضحة وقوية " خلال استفتاء فاتح يوليوز المقبل. ويندرج هذا اللقاء الذي نشطه السيدان محمد مريزيقة وعبد اللطيف بدوي جامعيان وفاعلان جمعويان بمشاركة السيد عمر المرابط عضو مجلس الجالية المغربية بالخارج ، وحميد الخياط ،نقابي، في إطار سلسلة من المبادرات التواصلية المخصصة للجالية المغربية استعدادا للاستفتاء المقبل حول مشروع الدستور الجديد . وقد أبرز كل متدخل على حدة الأهمية التاريخية والجوهرية لمشروع الدستور الجديد ، مبرزين المبادئ والتوجهات الرائدة التي يتضمنها هذا المشروع والتي لاتختلف عن مثيلاتها في الديمقراطيات الغربية . وقد مكن هذا اللقاء ، من جهة أخرى ، من توضيح وتبسيط مختلف محاور مشروع الدستور الجديد ، خاصة المقتضيات التي تبرز الاليات التي من شأنها ضمان استقلال سلطات القضاء ، وتعزيز سلطات رئيسي الحكومة والبرلمان، فضلا عن الفصل والتوازن والتعاون بين السلط. واستأثرت مقتضيات الفصول 16 و 17 و 18 من مشروع الدستور ، المتعلقة بمساهمة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج في الحياة السياسية للمغرب ، باهتمام الحاضرين في هذا النقاش. وقد اسهب الأستاذ مريزيقة في شرح وتحليل أهمية هذه الفصول ، مشددا على أهمية ومشروعية تمثيلية افراد الجالية المغربية بالخارج بمختلف مؤسسات المملكة. من جانب آخر، ستعقد قنصلية أورلي لقاء مماثلا يوم غد الاثنين بمنتورو(سين و مارن). وتندرج هذه اللقاءات في إطار الحملة التواصلية التي تقوم بها البعثات الدبلوماسية والقنصلية بتعاون مع المجتمع المدني من أجل شرح مقتضيات مشروع الدستور الجديد وطرق الاقتراع خلال عملية التصويت على الاستفتاء الذي سيجري يومي فاتح وثاني يوليوز المقبل بفرنسا. وأكد القنصل العام لأورلي السيد بوشعيب الخليفي أنه تمت تعبئة كل الشبكات الاجتماعية والصحافة المكتوبة والإذاعات المحلية وكافة وسائل التواصل الاخرى والطلبة والأساتذة من أجل ضمان مشاركة واسعة في عملية الاستفتاء من قبل أفراد الجالية المغربية .