قال عبد الواحد الراضي الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ،اليوم السبت بمدينة قلعة السراغنة، أن مشروع الدستور الجديد استجاب لنحو 97 بالمائة من مقترحات الحزب. وأوضح السيد الراضي في المهرجان الخطابي، المنظم بالمركب الرياضي للمدينة، أن المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي اتخذ قرار المشاركة الإيجابية في الاستشارة الشعبية على مشروع الدستور في فاتح يوليوز المقبل لعدة أسباب أهمها كونه ينص على أن نظام الحكم في المغرب " ملكية دستورية برلمانية اجتماعية " الذي يعد مطلبا من من مطالب الاتحاديين. و أبرز في هذا التجمع الذي ضم مناضلي الحزب على صعيد جهة مراكش تانسيفت الحوز ،أن الدستور تضمن أيضا " السيادة للأمة " ، معتبرا هذا الأمر إحدى ركائز الديمقراطية وعربونها الأساسي إضافة إلى ربط الديموقراطية بالملكية والإسلام ، لتصبح أحد مكونات ثوابت الأمة فيما يتعلق السبب الخامس بالهوية الوطنية التي جعلت من اللغة الأمازيغية لغة رسمية إلى جانب اللغة العربية. وأبرز عبد الواحد الراضي مجموعة من المستجدات التي جاءت بها الوثيقة الدستورية والرامية إلى تكريس فصل السلط بل وتوسيع مجالاتها والتوازن والتكامل فيما بينها سواء فيما يتعلق بالملكية واختصاصات رئيس الحكومة والبرلمان والسلطة القضائية أو ما أسماه بالتمييز الإيجابي من أجل المساواة بين المرأة والرجل. ورأى أنه فضلا على تمثيلية الأحزاب والنقابات وقطع الطريق على السياسيين الرحل ، فإن الدستور الجديد يكرم الشباب ، القوة الحية في البلاد ، ويحمي المعارضة من خلال ما سنه من آليات الحكامة الجيدة والمراقبة والحق في الأمن وتدعيم الحقوق وحماية الأسرة والأفراد والجماعات. وبعد أن أشار إلى أن حزبه ظل منذ مطلع الخمسينيات يجعل من الإصلاحات الدستورية مطلبه الرئيسي ، وأن الاتحاد الاشتراكي هو أول حزب وطني تقدم بمذكرة إلى جلالة الملك في هذا الشأن ، اعتبرأن خطاب 9 مارس الماضي كان بمثابة استجابة ملكية لهذا المطلب ، داعيا جموع المناضلين والمناضلات إلى التصويت ب " نعم " لفائدة هذا المشروع ، لأنه " دستور ديموقراطي قوي " ويستجيب لتطلعات المواطنين المغاربة في هذه المرحلة التاريخية. وشارك في المهرجان عدد من قياديي الحزب وشبيبته ونسائه ومن بينهم جمال أغماني وعبد العالي دومو وعبد العزيز الرغيوي وخديجة الورياغلي الذين أكدوا في تدخلاتهم على أهمية الحدث ودور الحزب في المساهمة البناءة في إغناء وإخراج المشروع إلى حيز الوجود داعين في الوقت ذاته إلى المشاركة بكثافة في استفتاء فاتح يوليوز للتصويت بنعم لفائدته.