أكد وزير الثقافة، السيد بنسالم حميش، اليوم الأربعاء بمكناس، على أهمية الارتقاء بالأداء المسرحي وجعل الطاقات الشابة تنال حظها من التشجيع والتكريم والدعم. وأشار السيد حميش، في حفل اختتام النسخة ال`13 للمهرجان الوطني للمسرح مساء اليوم بالعاصمة الاسماعيلية، إلى أن وزارة الثقافة في خدمة كل الفرق المسرحية، سواء الشابة أو الهاوية أو المحترفة، وذلك على أساس مبدأ المساواة ومن دون تفاضل أو تمايز بينها. وبخصوص مقاطعة بعض الفرق المسرحية للمهرجان الوطني للمسرح في نسخته الحالية وإلغاء مسابقته الرسمية، اعتبر الوزير أن المهرجان "لا يمكن اختزاله في المسابقة الرسمية التي ألغيت، ولكن في العروض المسرحية التي قدمت واستمتع بها الجمهور فضلا عن فقراته الموازية من ندوة وتوقيع إصدارات مسرحية جديدة". وفي هذا الإطار، أكد السيد حميش أن باب الوزارة سيظل مفتوحا من أجل فتح حوار جاد وبناء مع كل الفاعلين في الحقل المسرحي ومعالجة كل القضايا المطروحة في القطاع. وتميز حفل اختتام هذه التظاهرة الوطنية الذي حضرته ثلة من رموز فن المسرح والفاعلين في الحقل المسرحي بالمغرب بتوزيع شهادات وأدرع تقديرية للفرق المشاركة في الدورة ال`13 للمهرجان. يذكر أن كلا من النقابة المغربية لمحترفي المسرح، وجمعية خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، ومنسقية الفرق المسرحية الوطنية، قررت مقاطعة الدورة ال`13 للمهرجان، مؤكدة أن قرار المقاطعة، الذي اتخذ بإشراك مهنيي القطاع المسرحي، يأتي ردا على "تجاهل وزارة الثقافة لمطالب الفنانين المسرحيين". واقتصرت البرمجة العامة لهذه الدورة على تقديم العروض المسرحية المبرمجة خارج المسابقة الرسمية للمهرجان، فضلا عن فقرات ثقافية من توقيع إصدارات مسرحية جديدة وتنظيم ندوة فكرية حول المسرح المغربي وسؤال السينوغرافيا ومعرض ملصقات العروض المسرحية.