بعد أيام من إعلانها مقاطعة الدعم المسرحي لسنة 2011، تدعو كل من النقابة المغربية لمحترفي المسرح وجمعية خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي وتنسيقية الفرق المسرحية الوطنية إلى مقاطعة المهرجان الوطني للمسرح الذي تحتضنه سنويا العاصمة الإسماعيلية. وبرر بيان النقابة والجمعية والتنسيقية هذه المقاطعة بما وصفه ب»تجاهل بنسالم حميش للمطالب المعبر عنها من قبل النقابة المغربية لمحترفي المسرح وجمعية خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي ومنسقية الفرق المسرحية الوطنية، آخرها التوقيع على القرار المشترك الخاص بالدعم المسرحي بين وزيري الثقافة والمالية الذي عرف الكثير من التراجعات دون استشارة مهنيي القطاع». واعتبر البيان أن هذا الوضع استدعى عقد هذه المكونات الثلاثة اجتماعا عاجلا يوم الأحد 12 يونيو 2011 بالرباط بحضور ممثلين عنها لتدارس الوضع الحالي للحركة المسرحية ردا على ما أسموه «نهج وزير الثقافة سياسة الأرض المحروقة بالإجهاز على جميع المكاسب التي تحققت في عهد الوزراء السابقين وذلك أياما قبل ذهابه». وأكدت الهيئات الثلاث أنه «بعد دراسة مستفيضة لهذا الوضع المهزوز الذي عاشته الثقافة المغربية في السنتين الأخيرتين، والذي جعل كل مكوناتها في أزمة واضحة منذ وجود بنسالم حميش على رأس الوزارة، أكد الحاضرون على المزيد من التعبئة لمقاطعة الدعم المسرحي لموسم 2011/2012 والعمل على مواصلة النضال وإيجاد صيغ متعددة للاحتجاج والتفكير في الأساليب الكفيلة بالتعبير عن غضب المسرحيين المغاربة والدعوة إلى مقاطعة الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الوطني للمسرح بمكناس المزمع تنظيمه من 15 إلى 22 يونيو 2011 ، والاستعداد بكل جدية للإعداد للمؤتمر التأسيسي للهيكل التنظيمي للفرق المسرحية الوطنية للدفاع عن القضايا المرتبطة بهذه المؤسسات المسرحية. واعتبرت هذه الفعاليات الثقافية الثلاث أن الخرجات الإعلامية للوزير تندرج في إطار سياسة الهروب إلى الأمام وحصر الخلاف بين الوزارة وعموم المبدعين في الجانب المادي، وغض النظر عن القضايا الجوهرية المرتبطة بالتدبير السيء والفاشل وغياب مشروع ثقافي حقيقي لوزارة الثقافة في عهد بنسالم حميش.