يستضيف قصر المؤسسات الإيطالية العريق بمدينة طنجة ما بين 30 يونيو و 4 يوليوز الدورة الحادية عشرة من مهرجان "ليالي المتوسط"، المنعقد تحت الرعاية السامية لصحاب الجلالة الملك محمد السادس. وستتميز هذه الدورة، حسب بلاغ ل"جمعية طنجة الجهة للعمل الثقافي" المنظمة للمهرجان، ببرمجة موسيقية تنهل من روافد عذب الألحان وأعرقها إلى روافد الموسيقى الحديثة في جو من التناغم يرضي أذواق فئات متعددة من المستمعين. وأكدت الجمعية أن هذه الدورة ستشكل "ملحمة موسيقية وبصرية سيسافر من خلالها الجمهور بين موسيقى الشرق والغرب مرورا بأوربا وإفريقيا، من خلال خمس ليالي موسيقية و ثلاث سهرات استثنائية تحتفي بالذاكرة واللقاء والتبادل والتلاقح بمدينة طنجة". وستحيي المجموعة المغربية الأسطورية "ناس الغيوان" حفل الافتتاح، بينما ستحيي مجموعة "سلام الأطلس" السهرة الثانية، وهي تجربة فريدة نتاج اندماج موسيقي بين الأنغام العريقة لجبال الأطلس ممثلة في الرايسة فاطمة تابعمرانت مع فناني معاصرين من بينهم الفرنسي "دجيز" ومغني الراب المغربي خالد مقدار والراقص توفيق الزيدو. كما ستتميز هذه الدورة بمشاركة عازف القيثار والمغني المالي أفيل بوكوم وعازف البيانو الكبير اللبناني وسيم صبرا، يرافقه على العود الفنان المغربي سعيد الشرايبي، واللذين سيبدعان في إيجاد التقاطعات بين التراث الموسيقي العربي الأندلسي والمشرقي. وسيختتم المهرجان فعالياته مع سهرة للمغنية والراقصة الإسبانية إلينا كاراسكال بعنوان "الإسكندرية" والتي ستعيد فيه هذه الفنانة اكتشاف سحر موسيقى الفلامينكو الممزوجة بوصلات من الرقص الشرقي بمشاركة 11 راقصا احتفاء بملحمة "الاسكندر الكبير". كما يتضمن برنامج هذه الدورة معرضا للفنون التشكيلية بعنوان "رسوم المتوسط" والذي سيحتضنه رواق ابن خلدون بشراكة مع جمعية طنجة للفنون التشكيلية، بالإضافة إلى عروض من الموسيقى الكلاسيكية بعنوان "رحاب القصور"، من تقديم مجموعة شولا شامبر من باريس والذي من المنتظر أن تقدم خلاله أشهر مقطوعات موزار وفيفالدي وألبينوني وفالا وألبينيز.