تنظم جمعية روافد موسيقية الدورة الثالثة من مهرجان الموسيقات التقليدية في العالم "طرب طنجة"، من 22 إلى 26 يونيو الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك السادس. وستحتفي هذه الدورة، التي اختير لها شعار "طرق متقاطعة"، بالوفاء لأصالة الثقافات وتنوعها وتلاقحها من خلال عوالم النغم الجميل والطرب الأصيل في صور حضارات قديمة التقت أحيانا وتباعدت أحيانا أخرى بملتقى الحضارات بمدينة طنجة. وأوضح المنظمون أن نجاح المهرجان في دورتيه السابقتين مكن التظاهرة من تعزيز مكانها في المشهد الثقافي لطنجة والمساهمة في إشعاع المدينة، مؤكدين أن الدورة الثالثة من المهرجان ستعزز هذه المكتسبات. وأصبح هذا المهرجان رافدا مهما لإغناء المشهد الفني وطنيا ودوليا، وموعدا قارا إلى جانب العديد من الملتقيات الفنية التي تعنى بالموسيقات التقليدية عبر العالم، وهو ما يجسده مشاركة مجموعة من الفنانين من القارات الخمس في دورته الثالثة. وأكد السيد عمر المتيوي، مدير المهرجان ورئيس جمعية روافد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المهرجان سيبقى وفيا لاختياراته الموسيقية التقليدية عبر العالم والعودة إلى المنابع للاستسقاء من عذب الألحان، فضلا عن اختيار أعرق المآثر بمدينة طنجة، ومن بينها برج الحجوي ومتحف القصبة، لتنظيم السهرات. ومن المنتظر أن يشارك في هذه الدورة عدد من الفنانين العالميين المعروفين في هذا اللون الموسيقي، من بينهم مجموعة علي رزى غرباني وكيفان شيميراني (إيران-فرنسا)، وسانفاد (الهند) وفانسيا ألفيس (البرتغال) وهو هور تو (جمهورية توفا بفيدرالية روسيا) ومجموعة نيديالكوف (بلغاريا) وكيبا جانكيرا (إسبانيا). وسيمثل عراقة الموسيقى المغربية في هذا المهرجان كل من فنان الأطلس الكبير محمد رويشة، وفرقة سعيد بلقاضي، ومجموعة دار كناوة من طنجة برئاسة المعلم عبد الله الكورد. وسيتميز حفل افتتاح المهرجان بتنظيم معرض للصور الفوتوغرافية حول موضوع الموسيقات التقليدية من إنجاز الفنانين المغربيين محمد غوزولا ومحمد الزيدي.