تحتضن مدينة طنجة من 30 يونيو الجاري إلى غاية الرابع من يوليوز المقبل، الدورة العاشرة لمهرجان ” ليالي البحر الأبيض المتوسط”, التي ستنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأوضح بلاغ لجمعية (طنجة الجهة للعمل الثقافي), المنظمة لهذا الحدث, أن هذه الدورة تتضمن برمجة موسيقية رفيعة, شاملة ومنسجمة, تشهد على روح انفتاح المهرجان وطموحه لإرضاء الجمهور العريض. وأكد المنظمون أنه سيتم هذه السنة اقتراح خمس ليالي, من خلال أمسيات موسيقية متميزة عنوانها اللقاء والتبادل والتمازج. وتدعو ليالي البحر الأبيض المتوسط, مرة أخرى, إلى السفر بين الشرق والغرب, وبين أوروبا وإفريقيا, من خلال أيقونة موسيقية وبصرية من شأنها أن تحمل عشاق الموسيقى من المنطقة المغاربية إلى إيران ومن لبنان إلى مالي, مرورا عبر الأندلس. وستفتتح هذه الدورة من طرف مغني الراي, رشيد طه, الذي ينعت ب “مغني القصبات” كما يعرف بتجربته على الخشبة التي اكتسبها من إحيائه للعديد من الحفلات في فرنسا وعبر العالم. وستليه مجموعة “باديلا” وموسيقييها القادمين من إيران والهند لإحياء ليلة ذات بصمة صوفية وروحانية، وتدعو باديلا , عبر نهلها من التقاليد الموسيقية العريقة, إلى سفر رائع في قلب مقامات الشرق, جامعة بين الموسيقى والرقص. وسيشارك في الدورة عازف القيثار والمغني حبيب كواتي من خلال موسيقى “البلوز” المستوحاة من الثراث الموسيقي المالي, فيما ستتابع فرقة “مازغان” الحفل بغية إلهاب الخشبة من خلال موسيقى الشعبي الممزوجة باللون الغربي”الغروف”. وسيتم تمثيل فن الفلامينكو من طرف مجموعة ” شوني سيا فلامينكا”, بينما سيكشف اللبناني إيلي معلوف عن عالمه الموسيقي, الذي يعتبر مزيجا بين الجاز والنغمات الشرقية. كما يشمل برنامج المهرجان عرضا للصور, وبرمجة للأفلام الموسيقية بشراكة مع الخزانة السينمائية بطنجة, كما سيتم للسنة الثانية على التوالي تهيئة فضاء مفتوح على الساحة الموسيقية الشبابية الجهوية. وتنظم ليالي البحر الأبيض المتوسط بشراكة, على الخصوص, مع ولاية طنجة-تطوان, والمجلس الجهوي ومدينة طنجة, وكذا مصالح التعاون الثقافي الإسبانية والفرنسية والإيطالية فضلا عن العديد من الفاعلين العموميين والخواص.