تحتضن مدينة ألميرية (الاندلس) الأسبوع القادم أشغال ملتقى دولي حول موضوع "الشباب المغاربة المقيمون في الأندلس : تحديات المشاركة والاندماج. وسينظم هذا الملتقى يومي 21 و 22 يونيو الجاري بمتحف ألميرية بمبادرة من مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط وبتعاون مع الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج. وجاء في بلاغ لمؤسسة الثقافات الثلاث توصلت وكالة المغرب العربي للانباء بمدريد بنسخة منه أن خبراء وباحثين من عدة بلدان من بينها المغرب وإسبانيا وفرنسا سيناقشون عددا من المواضيع المرتبطة بمشاركة واندماج الشباب المغاربة من الزوايا السياسية والاجتماعية والثقافية والتربوية. ولهذا الغرض سيتم تنظيم العديد من الموائد المستديرة لتحليل "مختلف القضايا المتعلقة بواقع المهاجرين الشباب المغاربة المقيمين في الأندلس والاندماج في المراكز المدرسية والحياة المجتمعية للشباب وخصائص المهاجرين من الجيل الثاني". كما سيبحث هذا اللقاء قضايا أخرى تتعلق بالسياسات العمومية التي تم وضعها لفائدة هذه الفئة من المهاجرين وتلك التي تقوم بها المنظمات الاجتماعية" بالاضافة إلى بحث وتحليل مختلف تجارب الاندماج في بلدان أخرى من بينها فرنسا. ويندرج تنظيم هذه الندوة الدولية في إطار سلسلة من الأنشطة الثقافية تنظم حاليا بجهة الاندلس بمبادرة من مؤسسة الثقافات الثلاث والوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة في الخارج. ويتضمن هذا البرنامج الثقافي ، الذي انطلقت فعالياته خلال شهر ماي الماضي ليمتد على مدار السنة بالعديد من المدن الاندلسية تنظيم العديد من الأنشطة من ندوات وحفلات موسيقية ومحاضرات وأنشطة رياضية ومعارض للصناعة التقليدية. ويتوخى هذا البرنامج الثقافي المنظم تحت شعار "المغرب في الأندلس" من جهة تمكين المغاربة المقيمين في الأندلس من الحفاظ على الاتصال مع جذورهم ومن جهة أخرى إتاحة الفرصة للجمهور الاسباني للتعرف أفضل على المملكة المغربية وحضارتها وثقافتها. يذكر أن مدينة إشبيلية كانت قد احتضنت السنة الماضية سلسلة من الانشطة الثقافية بهدف تعزيز التقارب بين المجتمعين المغربي والإسباني وتقريب "الجمهور من الحياة الاجتماعية والثقافية والفكرية في المغرب". ولهذا الغرض أعدت اللجنة المنظمة برنامجا غنيا امتد خلال الفترة على ما بين شهري ماي وأكتوبر الماضيين تضمن بالخصوص تنظيم ندوات ومعارض وعروض أزياء وحفلات موسيقية فضلا عن عرض أفلام مغربية ما بين شهري يونيو ويوليوز الماضيين إطار برنامج مؤسسة الثقافات الثلاث "سينما يوم الثلاثاء". وتعتبر مؤسسة الثقافات الثلاث التي تأسست سنة 1998 في إشبيلية منتدى تم إحداثه على أساس مبادئ السلام والتسامح والحوار ويتمثل هدفه الرئيسي في تعزيز التواصل بين شعوب وثقافات البحر الأبيض المتوسط. كما تعد مؤسسة الثقافات الثلاث التي أحدثت بمبادرة من الحكومة المغربية والحكومة المستقلة للاندلس إحدى الهيئات الأكثر نشاطا في الفضاء الأورومتوسطي.