(مبعوث الوكالة يوسف صدوق) -لا تقتصر البرمجة العامة للمهرجان الوطني للمسرح (15- 22 يونيو ) على العروض المسرحية فقط ، بل يكون المهرجان مناسبة أيضا للحفر في ذاكرة المسرح المغربي. ولاسترجاع جزء من هذه الذاكرة ، نصبت صور ولوحات تشكيلية ببهو دار الثقافة الفقيه محمد المنوني في إطار معرض فني لملصقات العروض المسرحية، نظم على هامش هذه التظاهرة الوطنية، لتكون الصورة واللوحة التشكيلية بابا من الأبواب التي يطل منها المهتم على جوانب مهمة من تاريخ المسرح المغربي. ويتغيى هذا المعرض، حسب الجهة المنظمة، استجلاء أوجه فنية أخرى ترتبط على نحو ما بأبي الفنون، وقد تتمثل هنا في التفاعل القائم بين ما هو تشكيلي وتوثيقي وتصويري ، فضلا عن الدعاية للنص المسرحي والتهييئ له، "سيما وأن مشاهدة العرض المسرحي لا تبدأ في القاعة ، ولكنها تتمثل بداية في ذهن المتلقي". ويوثق المعرض، أيضا، في جزء منه لذاكرة المهرجان الوطني، يقول بوسلهام الضعيف مدير دار الثقافة الفقيه محمد المنوني لوكالة المغرب العربي للأنباء، مضيفا أنه يستحضر لقطات وصور للعروض المسرحية التي قدمت خلال دوراته السابقة وشاهدها الجمهور وقد لا يتذكرها. وأبرز أن المعرض راعى التنوع، إن على مستوى الدورات أو في نوعية الملصقات، و"غايتنا في ذلك استجلاء التعدد والاختلاف الذي يميز المسرح المغربي". ولهذا يتيح المعرض لعاشق المسرح فرصة لإنعاش الذاكرة، ولماذا لا تكوين صورة ولو تقريبية عن مسرحيات وسمت تاريخ المسرح المغربي. ويفسر المنظمون أن "لحظة الفعل المسرحي عابرة وسريعة وهاربة، وبالكاد تلتقطها الأبصار والأسماع وباقي الحواس ثم تنزوي في الذاكرة حتى حين". يشتمل برنامج المهرجان الوطني للمسرح ، فضلا عن هذا المعرض، على عروض مسرحية وفقرات فنية وثقافية وندوة فكرية حول "المسرح المغربي وسؤال السينوغرافيا"، وحفلات توقيع إصدارات مسرحية جديدة.