ماسة - درعة. وحسب رئيس "مبادرة سوس - ماسة - درعة"، فإن هذا المشروع المستلهم من النموذج الفرنسي القائم على منح قروض من دون فوائد لحاملي المشاريع الصغرى، والذي يعد مشروعا رائدا في المغرب، أتاح خلق 69 مقاولة أحدثت بدورها 265 منصبا للشغل. وعبر عن ارتياحه لتجاوز معدل تسديد القروض نسبة 80 بالمائة، مؤكدا أن هذا البرنامج المدعوم من طرف شركاء عموميين وخواص، سيشمل أقاليم أخرى بجهة سوس - ماسة - درعة من أجل دعم روح المقاولة، لاسيما لدى الشباب. وخصصت الجمعية تمويلات لعدد من المشاريع التي توجد حاليا طور الاشتغال، من قبيل ورشة للنجارة ومدرسة ابتدائية ووحدة لإنتاج زيت أركان، وكذا ورشة لخراطة الحديد. ويشار إلى أنه تم توسيع هذا النوع من أرضيات المبادرة المحلية، المدعومة حاليا من طرف وكالة التنمية الاجتماعية، لتشمل جهات أخرى من المغرب، بفضل دعم العديد من الشركاء من قبيل الأبناك والجماعات المحلية، والقطاعات الوزارية والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات. وفي الواقع، يقوم برنامج "مبادرة" على دعم حاملي مشاريع المقاولات الصغرى الفرادى، من خلال خدمات للإرشاد والمصاحبة والتمويل. وشكل لقاء أكادير، المنعقد بحضور ممثلي "مبادرة فرنسا" ودول إفريقية أخرى، تهتم بهذا النموذج لدعم المشاريع المحدثة لفرص الشغل، مناسبة للتأكيد على "التضامن" الضروري لكل الشركاء، العموميين والخواص، من أجل إنجاح هذا المشروع وكذا سبل تعميم هذا الإجراء على بلدان جنوب أخرى، لاسيما بإفريقيا جنوب الصحراء.