الاتحاد الأوروبي، مباركة بوعيدة وبيير أنطونيو بانزيري أمس الخميس ببروكسيل، بنتائج الاجتماع الثاني لهذه اللجنة التي انعقدت في ماي المنصرم بالمغرب. وأكد رئيسا اللجنة لدى تقديمهما لتقرير حول هذا الاجتماع أمام أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي أن اللقاءات التي جرت بين البرلمانيين المغاربة والأوروبيين، كانت "مثمرة"، معربين عن ارتياحهما لنتائج الحوار "الصريح والمنفتح" الذي عرفته. وذكرا بأن المحادثات تمحورت حول مواضيع مهمة تتعلق بالخصوص بالإصلاحات السياسية التي انخرطت فيها المملكة، والجهوية المتقدمة، واتفاقية الصيد البحري والفلاحة والهجرة. وفي هذا الصدد أشاد السيد بانزيري، وهو أيضا رئيس الوفد المكلف بالعلاقات مع دول المغرب العربي بالبرلمان الأوروبي، بالإصلاحات التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والمتعلقة بالخصوص بمراجعة الدستور، مضيفا أن هذه الإصلاحات من شأنها تعزيز الديمقراطية بالمغرب. كما ذكر بانزيري بلقاءه مع وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش مؤكدا استعداد المغرب لاستقبال لجنة الصيد البحري ولجنة الفلاحة بالبرلمان الأوروبي في إطار زيارة ميدانية لتعاين عن كثب كل ما حققه المغرب لتطوير هذين القطاعين. كما أبرز الدور الذي يضطلع به المغرب في سياق سياسة الجوار الأوروربية الجديدة، وكذا على الصعيد الإقليمي المتوسطي، منوها بتعيين السيد يوسف العمراني في منصب أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط. من جانبها، أكدت السيدة بوعيدة أن اجتماعات اللجنة البرلمانية المختلطة جرت في "جو تسوده الصراحة ويتسم بدرجة عالية من النضج". وذكرت بأن الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا منحت البرلمان المغربي صفة "شريك من أجل الديمقراطية"، وهو ما يشكل، حسب بوعيدة، اعترافا بمصداقية التجربة الديمقراطية المغربية. يذكر أن اللجنة البرلمانية المختلطة المغرب - الاتحاد الأوروبي التي تهدف إلى تعزيز الروابط بين البرلمانين الأوروبي والمغربي، عقدت اجتماعها الأول في ماي 2010 ببروكسيل.