افتتحت مساء أمس الثلاثاء بجدة أعمال اجتماع الدورة ال119 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأبرز رئيس الدورة الحالية وزير خارجية الامارات الشيخ عبد الله بن زايد في كلمة له بالمناسبة أن هذه الدورة تنعقد في ظل ظروف إقليمية ودولية بالغة الدقة تتطلب التشاور وتبادل الرأي بشأنها. وأشار إلى أن التحرك السياسي الموحد المبني على رؤية مشتركة قائمة على التشاور والتنسيق يصب في خير المنطقة وتدعمه نتائج ومؤشرات واضحة تتأسس على ماضي النجاح الذي تحقق من خلال هذا التجمع. وأوضح أن أعمال الاجتماع الجاري تشتمل على أجندة التنمية والتطوير إلى جانب هموم واضحة في المحيط العربي وعلى رأسها الأوضاع القلقلة غير المستقرة في اليمن الشقيق . وقال لقد "بذلنا معاً جهداً كبيراً لنعمل على التوفيق وإصلاح ذات البين وحتما تستمر جهودنا في هذا الشأن دون كلل". وأضاف أن جدول الاعمال يسعى الى ترجمة طموح قادة دول المجلس الى واقع يصب في مصلحة دول وشعوب المجلس ،مؤكدا ان قوة المجلس تكمن في وضع آليات تنفيذية لتحقيق ذلك. من جانبه أكد الامين العام لدول مجلس التعاون الخليجي ،عبد اللطيف الزياني، في كلمته ان المجلس حريص على العمل لكل ما من شأنه للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة. وذكر بأن المجلس ،وفي إطار فترة حافلة بالعطاء الجاد والعمل المتواصل، شهد عقد خمسة اجتماعات استثنائية تم تخصيصها لمتابعة الجهود المبذولة لمساعدة الأشقاء في اليمن والأوضاع الإقليمية في المنطقة والعمل لكل ما من شأنه الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة . وأشار إلى أنه سيعرض على أعمال المجلس موضوعات تتعلق بمسيرة التعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والإنسانيه والبيئة والقانونية والإعلامية ومكتب براءات الاختراع والمناصب في الأمانة العامة بالإضافة إلى القضايا السياسية الراهنة.