نوه المركز الإقليمي الإفريقي للتكنولوجيا بالمشروع المغربي للطاقة الشمسية "ديزيرتيك"،واصفا إياه بالمطابق لرؤية هذه المؤسسة في مجال الطاقات المتجددة في إفريقيا،وداعيا إلى مزيد من التعاون جنوب - جنوب في مجال الطاقات المتجددة. وأبرزت المؤسسة الحكومية الإفريقية،التي تضم 31 بلدا عضوا،في بلاغ صدر في ختام مشاركتها في المناظرة الوطنية الثانية للطاقة بوجدة،التي انعقدت متم ماي المنصرم تحت شعار "الطاقات الخضراء،إقلاع للمغرب"،مشروع "ديزيرتيك" الرائد وحجمه ورؤيته المبتكرة لطاقة متجددة وبيئية تلائم تماما البلدان الإفريقية،التي تواجه معظمها حاليا تحديات خطيرة في مجال الطاقة. وأشارت الوثيقة،التي صدرت بدكار،أنه "تم اختيار المغرب من أجل إنجاز أول مشروع رائد في إطار +ديزيرتيك+ ،الذي يعد مشروع ضخما يهم إقامة محطات لتوليد الطاقة الشمسية في إفريقيا والشرق الأوسط. ويندرج هذا المشروع الكبير،الذي سيشرع في الإنتاج بالمغرب في 2015-2016،في إطار المخطط الشمسي المتوسطي المصادق عليه من طرف الاتحاد من أجل المتوسط،ويهدف إلى إحداث،في غضون 40 سنة،شبكة واسعة من تجهيزات الطاقة الشمسية والريحية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط،من أجل توفير،إلى غاية 15 في المائة من استهلاك الكهرباء في أوروبا". وأكد المدير التنفيذي للمركز الإقليمي الإفريقي للتكنولوجيا،المغربي عبد الرحيم دومار أن "بلدان الشمال والجنوب مدعوة لتعاون وثيق في هذا المجال،ونحن مقتنعون بأنه يتعين المضي على نحو متزايد في اتجاه تعاون جنوب - جنوب،بدعم من الشمال". وأوضحت الوثيقة،التي تطرقت إلى مشاركة وفد مهم من المركز الإقليمي الإفريقي للتكنولوجيا في لقاء وجدة،أن "مناظرة الطاقة في المغرب شكلت موعدا + لإعطاء والحصول + في مجال الطاقة،حيث مكنت الدورة الثانية من هذه التظاهرة الفاعلين المغاربة والأجانب من تبادل خبراتهم وإرساء شراكات في هذا المجال الاستراتيجي". ويعد المركز الإقليمي الإفريقي للتكنولوجيا،الذي تأسس منذ أزيد من أربعة عقود،تحت رعاية منظمة الوحدة الإفريقية ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لإفريقيا،مؤسسة تقنية حكومية تعمل وفقا لمبدأ التعاون الوثيق مع الهيئات الوطنية والإقليمية والدولية. ويساعد المركز،الذي يقع مقره بداكار،البلدان الأعضاء في صياغة وتطوير أو اعتماد التكنولوجيات المبتكرة محليا،ولا سيما في المجالات المرتبطة بالفلاحة والتقنيات الصديقة للبيئة والطاقات الجديدة والمتجددة والبيئة والتنمية المستدامة،بالإضافة إلى تكنولوجيا المعلومات والتواصل. وكان المدير التنفيذي للمركز الإقليمي الإفريقي للتكنولوجيا قد تباحث،خلال مشاركته في مناظرة وجدة،مع عدد من المسؤولين المغاربة في موضوع التعاون مع هذه المؤسسة الإفريقية. وأشار البلاغ،الذي أبرز أن السيد دومار أشاد ب` "نموذج المغرب من حيث الوفاء بمساهماته تجاه المركز الإقليمي الإفريقي للتكنولوجيا"،إلى أن ترشيح المغرب لاستضافة فرع المركز الإقليمي الإفريقي للتكنولوجيا في منطقة شمال إفريقيا يعد من بين القضايا التي تطرقت إليها هذه التظاهرة.