انعقد اليوم الأحد بمقر عمالة إقليمقلعة السراغنة اجتماع خصص لتفعيل الإجراءات المقترحة مؤخرا من قبل وزير الفلاحة والصيد البحري بشأن المشاكل المترتبة عن متأخرات وتسعيرة مياه السقي على إثر الظروف المناخية الصعبة التي تجتازها المنطقة والتي انعكست آثارها على الموسم الفلاحي لهذه السنة. وخلال هذا الاجتماع، الذي ترأسه عامل الإقليم محمد نجيب بن الشيخ بحضور رئيس المجلس الإقليمي عبد الرحيم واعمرو، ثمن فلاحو منطقتي تساوت العليا والسفلى بإقليمقلعة السراغنة مقترحات وزارة الفلاحة بهذا الشأن. وتتمثل هذه المقترحات في إمكانية جدولة أداء فواتير مياه السقي لسنة 2011 على مدى أربع سنوات ابتداء من السنة المقبلة والإعفاء من فوائد التأخير بالنسبة للسنة الجارية مع تحديد الشروع في توزيع فواتير هذه السنة ابتداء من شهر دجنبر 2011. وأكد محمد الهراس، مدير المكتب الجهوي للاستثتمار الفلاحي للحوز، في عرضه أمام ممثلي جمعيات السقي بهاتين المنطقتين، أنه تم الاتفاق، في هذا الإطار، ضمن برنامج أولي، على ترميم شبكة الري بتساوت العليا على طول 26 كلم، وتبديل القنوات المحمولة على طول 30 كلم، واستصلاح السواقي الترابية على طول 22 كلم، إضافة إلى استصلاح الطرق الموازية لشبكة السقي على امتداد 65 كلم. وبعد إشارته إلى أن مناطق تساوت السفلى والحوز الأوسط تندرج في نطاق هذه المقترحات، حيث سيتم إجراء جرد أولي مع جمعيات مياه السقي لتحديد برامج التدخل ومناقشتها مع الفلاحين من أجل تفعيلها في أقرب الآجال، أبرز أن الإجراءات المتخذة ستتعزز ببرنامج للتحويل الجماعي للسقي الجاذبي الىالسقي بالتنقيط والذي يهم 36 ألف هكتار بالإقليم وهي مشاريع موزعة على أربعة أشطر تمتد إلى سنة 2020. وفي مجال التحويل الفردي للسقي الجاذبي إلى التنقيط، سجل أنه تم إعداد برنامج يشمل تحويل 10 آلاف هكتار بالمنطقة، بمبادرة من مجموعات من الفلاحين المنظمين في إطار تعاونيات أو جمعيات، وسيتكلف مكتب الحوز بإعداد الدراسات اللازمة لمواكبة الفلاحين قصد تحضير ملفات طلب الإعانات واقتراح صيغ للتمويل في نطاق صندوق التنمية الفلاحية. وبخصوص مشاريع مخطط (المغرب الأخضر)، لاحظ أنها ستشكل رافدا أساسيا لكل هذه التدابير على اعتبار أن الاستثمارات المبرمجة في خانة الدعامة الثانية للمخطط والتي تصل إلى 122 مليون درهم برسم سنة 2012، تهدف إلى توسيع مساحة الزيتون على مساحة 850 هكتار وتأهيل مغروسات الزيتون على مساحة أربعة آلاف هكتار واستصلاح 63 كلم من السواقي والمنشآت المرافقة. وكان ممثلو جمعيات مياه السقي بالمنطقتين نظموا مسيرات احتجاجية بالإقليم، تم على إثرها تشكيل لجنة تضم والي ورئيس جهة مراكش-تانسيفت-الحوز وعامل إقليمقلعة السراغنة وممثلي الفلاحين المتضررين، عقدت يوم ثامن يونيو لقاء مع وزير الفلاحة بالرباط أسفرت نتائجه عن الاتفاق حول هذه الإجراءات.