تم مساء أمس الخميس بالرباط ، تسليم جائزتي "زرياب للمهارات " و"الميدالية الذهبية للاستحقاق" على التوالي لعازف العود المغربي إدريس الملومي والفنانة المغربية سميرة القادري. كما سُلمت، خلال الحفل الذي نظمه المجلس الوطني للموسيقى التابع للمجلس الدولي للموسيقى باليونسكو بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، تسليم جائزة " ميكري للموسيقى العالمية العربية" للفنان الصاعد نصر مكري، وجائزة "الميدالية الذهبية للاستحقاق" للفنانة التشكيلية غيثة الخمليشي. وأوضح نائب رئيس المجلس الوطني للموسيقى السيد بوطيب نورالدين، في تصريح للصحافة، أن المجلس إرتأى، هذه السنة، تتويج عازف العود المغربي المشهور الفنان إدريس الملومي بجائزة "زرياب للمهارات "، التي تمنح لأمهر العازفين على المستوى الوطني والدولي. وأضاف أن تتويج الفنانة سميرة القادري، أيضا، "بالميدالية الذهبية للاستحقاق" ينطلق من كونها "أيقونة" الفن العربي "وجوهرة" البحر الأبيض المتوسط ورائدة من رواد الأغنية العربية ومغنية أوبرا وممثلة، علاوة على كونها باحثة في علم الموسيقى. وأبرزالسيد بوطيب أن تسليم مثل هذه الجوائز يتغيى تحفيز الفنان المغربي وتثمين مجهوداته في البحث والتنقيب في مجال الفن والموسيقى. من جهته، وصف الفنان إدريس الملومي، في تصريح مماثل، جائزة "زرياب للمهارات" ،التي حصل عليها، " بالامتداد الجميل لكل ماهو راقي، والتي تؤكد أن الاحترافية في المجال الموسيقي، وخاصة التعامل مع آلة العود، تعكس فترات الهم الجميل وفترات القلق والوجع وفترات الفرح أيضا". وأضاف الملومي أن لهذه الجائزة "طعم خاص" ، لأنها تعد التفاتة من البلد الأم وعرفانا بالموسيقى الراقية التي تخاطب الروح والوجدان. من جانبها، أعربت الفنانة سميرة القادري، في تصريح صحفي، عن امتنانها وتقديرها للمجلس الوطني للموسيقى على هذا التتويج ، مبرزة أن لهذه الجائزة مكانة متميزة في وجدانها، بالرغم من حصولها على العديد من الجوائز الوطنية والدولية. وأكدت ، في هذا السياق ، على أن هذا التتويج "استفزها " لكي تكون أكثر "جرأة " في البحث والتنقيب في مجال الموسيقى والغناء. يذكر أن الفنانة المغربية سميرة القادري، مغنية الأوبرا السوبرانو والباحثة في علم غنائيات البحر الأبيض المتوسط، فازت مؤخرا بالجائزة الكبرى لجوائز ناجي نعمان الدولية لسنة 2011.