افتتحت مساء اليوم الخميس بالعاصمة الإماراتية أبوظبي أشغال الاجتماع الثالث لمجموعة الاتصال حول ليبيا الذي يبحث آخر التطورات في هذا البلد. ويشارك المغرب في هذا اللقاء الدولي بوفد يتكون من السيدان محمد أزروال السفير المفتش العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المكلف بملف الشرق الأوسط ومنور عالم سفير المغرب لدى الاتحاد الأوروبي. وحسب الخارجية الإماراتية، مستضيفة الاجتماع، يشارك في هذا الأخير، أكثر من عشرين وزير خارجية والعديد من ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية كمجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي والإتحاد الأوروبي ومنظمة حلف الشمال الأطلسي (الناتو). ويسعى هذا اللقاء الدولي الثالث من نوعه لمجموعة الاتصال حول ليبيا، إلى تقييم الجهود الدولية لدعم الاستقرار في هذا البلد ومناقشة المزيد من الإجراءات في ضوء تنفيذ قراراي مجلس الأمن رقمي 1970 و 1973 وتفعيل آليات دعم المجلس الوطني الانتقالي. كما يناقش الاجتماع، عدة مواضيع أبرزها وضع الآلية المالية المؤقتة موضع التنفيذ من أجل تمكين المجلس الوطني الانتقالي الليبي من تلقي وإدارة الأموال لتغطية النفقات الأساسية الضرورية والحفاظ على الخدمات العامة والأوضاع المعيشية الأساسية للشعب الليبي. ويبحث هذا اللقاء ايضا "إمكانية إرساء آليات دولية لفك الأصول المالية المجمدة التي كان نظام القذافي يحكم عليها قبضته سابقا بهدف توجيهها لصالح الشعب الليبي". وتسلط مجموعة الاتصال كذلك، الضوء على خيار تنفيذ التدابير العقابية ضد الأفراد والشركات والهيئات الأخرى التي تستمر في دعم نظام القذافي سواء من ليبيا أو من الخارج. وكان المجتمع الدولي، قد دعا في الاجتماعين الأول والثاني اللذين عقدا في الدوحة وروما القذافي للتنحي وتم التأكيد على ضرورة تقديم الدعم الملموس إلى المجلس الوطني الانتقالي الليبي.