احتضنت جامعة مولاي اسماعيل،اليوم الثلاثاء،ندوة علمية حول "الإدماج المهني للخريجين من الجامعات المغربية: التقييم وآليات الحكامة وتدبير التعليم العالي في المغرب"،وذلك في إطار متابعة تنفيذ برنامج "طومبوس" الممول من طرف الاتحاد الأوروبي. وتم تنفيذ هذا المشروع،الذي أطلق في فبراير من السنة الماضية بجامعة مولاي اسماعيل ويمتد على ثلاثين شهرا،عن طريق وضع برنامج معلوماتي لتتبع مسار خريجي الجامعات المغربية يهدف إلى التمكين من متابعة إدماجهم وتقوية العلاقات بين الجامعة ومحيطها السوسيو اقتصادي. وسيتيح هذا المشروع الطموح الذي رصد له الاتحاد الأوروبي ميزانية تفوق 596 ألف و905 أورو ،وضع آلية لتتبع إدماج وتشغيل خريجي الجامعة بتعاون مع الفاعلين السوسيو- اقتصاديين بالجهات المعنية،لإعداد الموارد البشرية ووضع قاعدة معطيات،وتحديد حاجيات سوق الشغل. وقال الأستاذ فؤاد بنيعيش مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا بمكناس،إن المشروع يروم مساعدة الطلبة بالجامعات على الاندماج المهني واختيار شعب للتكوين وفق حاجيات سوق الشغل. وأضاف السيد بنيعيش منسق المشروع في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء،أنه تم وضع آلية للتقييم والمتابعة للإطلاع على مسار الطلبة وقياس مدى استجابة هذا المشروع لمتطلبات سوق الشغل ومدى أهمية التكوين وتحديد الشعب الأكثر استجابة ومعالجة بعض المشاكل التي تعترض مسار الطلبة . وأشار إلى أن المشروع،الذي تلتقي أهدافه مع أهداف كل المؤسسات الاقتصادية المعنية في مجال تشجيع التكوين والتشغيل،يقدم خدمات للمقاولات التي تنخرط أيضا في التقييم وإبداء الملاحظات. وقد استفاد أزيد من 1000 طالب من هذا المشروع الذي يضم عن الجانب المغربي ،جامعات مولاي إسماعيل بمكناس بصفتها منسقا وطنيا،ومحمد الأول بوجدة ،والقاضي عياض بمراكش،إلى جانب قطاع التعليم العالي بوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي. وينخرط في المشروع عن الجانب الأوروبي كل من جامعة الما لوريا بولونيا بإيطاليا بوصفها منسقا عاما للمشروع،وجامعة روفيرا فيرجيلي،تاراكون من إسبانبا،وجامعة بولي تكنيك توران بإيطاليا،وجامعة تولون فار الجنوبية بفرنسا. وتروم الندوة،التي شكلت فرصة لتقييم الإدماج المهني لخريجي الجامعات المغربية وسوق الشغل،إلى تقييم هذه التجربة الواعدة منذ انطلاقها بمشاركة مجموعة من الجامعيين والباحثين وعدد من ممثلي بعض الجامعات المغربية والاتحاد العام لمقاولات المغرب والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات والمركز الجهوي للاستثمار كشركاء أساسيين.