يقدم اتحاد المغرب العربي ملامح التجربة المغاربية ونتائجها في مجال مقاومة التصحر، والمحافظة على الثروة الغابوية والمراعي، خلال تظاهرة "الأسبوع الإفريقي الأول للأراضي الجافة"، الذي ستحتضنه العاصمة السنغالية دكار من 10 إلى 17 يونيو الجاري. وأفاد بلاغ للأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي ، أن ممثل الاتحاد سيركز، خلال هذا اللقاء الذي ينظم بمبادرة من الوكالة الوطنية السنغالية "للجدار الأخضر الكبير"، مداخلته في هذه التظاهرة، المتزامنة مع الاحتفال الأممي باليوم العالمي لمقاومة التصحر (17/ 06) من كل سنة، على الشروع في تنفيذ البرنامج المغاربي لمقاومة التصحر 2011-2020، الذي اعتمدته اللجنة الوزارية المغاربية المتخصصة في الأمن الغذائي، في صيغة محينة، بالجزائر نهاية شهر نونبر 2010. وسيعرض على المشاركين في اجتماع دكار الذي ستحضره أطراف دولية وأممية مهتمة بهذا المجال، أيضا "البرنامج المغاربي للأمن الغذائي"، كمكون للخطة العشرية 2011-2020 لتنفيذ الرؤية الاستراتيجية للفلاحة المغاربية في أفق 2030، لاسيما في شقها المتعلق بالمحافظة على الموارد الطبيعية، من خلال تعهد المناطق الجافة، وتوسيع المساحات الرعوية، والحد من تفاقم آثار الجفاف والتعرية والاستغلال المفرط للغطاء النباتي في الفضاء المغاربي. ومن المنتظر أن يتابع الخبراء المشاركون في هذا الأسبوع الإفريقي الخطوات المتخذة مغاربيا بخصوص توسيع نشاط اللجنة الدائمة للتصحر والبيئة والتنمية المستدامة ليشمل تنسيق تنفيذ اتفاقيات البيئة الأممية الثلاث حول مكافحة التصحر والتغيرات المناخية والتنوع البيولوجي، تماشيا مع أهداف الخطة العشرية لتنفيذ اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر 2008-2018 وإعلان وزراء الفلاحة بالمغرب العربي (29/ 11 /2010) تجسيد أهداف "الميثاق المغاربي للبيئة والتنمية المستديمة" الذي اعتمده مجلس رئاسة الاتحاد في فترة سابقة بنواكشوط. ويحظى هذا الأسبوع، الذي يعد مساهمة إفريقية في السنة الدولية للغابات (2011) التي أعلنتها الأممالمتحدة، وانطلاق العشرية الأممية حول الصحاري ومقاومة التصحر، بدعم دولي وأممي وإفريقي مكثف لاسيما من قبل منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والاتحاد الأوروبي، ومرصد الصحراء والساحل، والأمانة التنفيذية للاتفاقية الأممية لمقاومة التصحر بالإضافة إلى الآلية العالمية، واتحاد المغرب العربي وأطراف بلجيكية ودولية مهتمة.