الشراردة - بني احسن، أمس الخميس بالمهدية، ملتقى جهويا حول أدوار مختلف الفاعلين الاجتماعيين في الارتقاء بالمدرسة العمومية وإعادة الثقة فيها. وأكد مدير الأكاديمية السيد عبد اللطيف اليوسفي خلال افتتاح هذا الملتقى، الذي نظم بشراكة مع جمعية الشعلة للتربية والثقافة تحت شعار "من أجل انخراط وازن لفعاليات المجتمع في احتضان المدرسة العمومية"، أن تحقيق التنمية الشاملة يرتبط أساسا بنجاح المدرسة العمومية التي توجد في قلب اهتمامات الدولة، معتبرا أن الرهان المطروح حاليا يتمثل في إعادة الثقة للمدرسة العمومية لتمكينها من الاضطلاع بالدور المنوط بها. وأبرز أن الانطباع السائد اليوم يسير في اتجاه إصدار أحكام قيمة خاطئة تجاه المدرسة العمومية، مشددا في هذا السياق على أن المدرسة حققت الكثير من التطور بالرغم من أن نتائجها لن تبدو للعيان سوى بعد أمد طويل. من جانبه، أكد رئيس جمعية الشعلة السيد محمد أمدي أن حماية المدرسة العمومية يعد انشغالا عاما يجب تقاسمه مع جميع فعالية المجتمع، معتبرا أن المغرب في حاجة اليوم إلى مدرسة عمومية متجددة. وشدد على الدور المهم الذي يمكن أن يقوم به المجتمع المدني في الدفاع والنهوض بالمدرسة العمومية. وتم، خلال هذا الملتقى، تنظيم ورشات تمحورت على الخصوص حول "احتضان المدرسة العمومية "، و"دور المجتمع في الارتقاء بالمدرسة العمومية"، و"المرافعة من أجل الدفاع عن المدرسة العمومية المغربية".