يتعزز قطاع النقل المدرسي بإقليم قلعة السراغنة قريبا بأسطول قوامه 31 حافلة سوف يستفيد من خدماتها 1200 تلميذ وتلميذة خاصة في الوسط القروي. وصادق المجلس الإقليمي لقلعة السراغنة، اليوم الثلاثاء، في دورته العادية لشهر مايو، والتي ترأسها السيد عبد الرحيم واعمرو رئيس المجلس، بحضور عامل الإقليم السيد محمد نجيب بن الشيخ، على برنامج النقل المدرسي والتعليم الأولي المندرج في نطاق شراكة نموذجية مع وزارة التربية الوطنية. وثمن أعضاء المجلس هذه المبادرة التي تعتبر الأولى من نوعها على الصعيد الوطني، مؤكدين أنها ستساهم في وضع حد لظاهرة الهدر المدرسي وخاصة بالنسبة للفتاة القروية، فضلا عن التخفيف من آثارالاكتظاظ الذي يعرفه الإقبال المتزايد على الداخليات ودور الطلبة والطالبات. كما رحبوا بما جاء به البرنامج في مجال تعزيز البنيات الأساسية والتجهيزات المدرسية حيث تضمن توفير 35 حجرة دراسية للتعليم الأولي موزعة على مختلف الجماعات القروية بالإقليم والتي تعاني من الخصاص في مجال القدرة على استيعاب أفواج المتمدرسين الجدد برسم الدخول المدرسي المقبل. من جهته، سجل السيد بن الشيخ أن الإقليم سيعرف قفزة نوعية في ميدان التربية والتعليم لكونه حظي ببرمجة 16 مؤسسة تعليمية ستنجز ضمن المخطط الاستعجالي لوزارة التربية الوطنية وهو الأمر الذي يحث الجميع مسؤولين ومنتخبين ومجتمع مدني على التعبئة الشاملة لإنجاح هذا المخطط الطموح والرامي الى الاستثمار في العنصر البشري باعتباره حجر الزاوية في أي عملية تنموية هادفة. وفي السياق ذاته، تحدث السيد محمد معزوز، مدير أكاديمية التربية والتكوين بجهة مراكش تانسيفت الحوز، عن المقاربة الجديدة التي اعتمدتها الوزارة الوصية والتي تقوم على الشراكة بين مختلف الفاعلين المحليين، مبرزا أن هذا التوجه مكن من فتح أوراش كبرى على مستوى البنايات والتجهيزات التعليمية إذ يرتقب أن تفوق 90 بالمائة مع بداية الموسم الدراسي الجديد. ومن المقرر أن يتم اقتناء الحافلات المدرسية بموجب اتفاقية شراكة، مناصفة بين المجلس الإقليمي عبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وأكاديمية التربية والتكوين بمساهمة 50 بالمائة لكل طرف منهما بغلاف مالي إجمالي قدره 10 ملايين درهم. وقبل ذلك، صادق المجلس الإقليمي، بالإجماع، على مجموعة من النقط المدرجة في جدول أعماله ومن بينها، على الخصوص، إعادة برمجة بعض الاعتمادات واتفاقيات شراكة بين المجلسين الإقليميين لقلعة السراغنة والرحامنة وتأهيل المراكز الحضرية والقروية بمنطقتي السراغنة وزمران وإنجاز الطريق الرابطة بين إقليمي قلعة السراغنة ولفقيه بن صالح.