اتفق المغرب والشيلي، اليوم الاثنين بالرباط، على إنشاء منطقة للتبادل الحر من أجل إتاحة فرص جديدة مفيدة للجانبين على الصعيدين التجاري والاقتصادي. وقال الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون السيد يوسف العمراني، في لقاء صحافي مشترك مع نائب وزير العلاقات الخارجية الشيلي، فرناندو شميت أرستيا، في ختام المشاورات السياسية الثنائية التي انعقدت بالرباط، "لقد قررنا بدء الدراسات في أفق تحديد وسائل إقامة ، على المدى القصير، منطقة للتبادل الحر بين المغرب والشيلي". وأكد السيد العمرني استعداد المغرب لتطوير التعاون التجاري مع الشيلي قصد الارتقاء به إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين الرباط وسانتياغو مضيفا أن المملكة أعربت عن ارتياحها لمستوى العلاقات الثنائية الجيدة والحوار السياسي المكثف بين البلدين الذين يتقاسمان نفس القيم والرؤى. وقال السيد العمراني "أبرزنا مجددا ،خلال هذا اللقاء ، ليس فقط متانة العلاقات بين بلدينا، ولكن أيضا إرادتنا القوية لاستكشاف، سويا، فرص جديدة مع بلد هام من أمريكا اللاتينية.أننا عازمون على توطيد هذه العلاقات". وقد تم خلال هذه المشاورات التأكيد على تطابق وجهات النظر بخصوص القضايا السياسية وذات الاهتمام المشترك، ومن بينها قضية الصحراء المغربية. وفي هذا الصدد، أكد نائب وزير العلاقات الخاجية الشيلي، فرناندو شميت أرستيا، أن بلاده تدعم مسلسل المفاوضات الجارية، وكذلك قرارات الأممالمتحدة، ومن ضمنها القرار الأخير لمجلس الأمن رقم 1979. ومن جهة أخرى، أكد السيد شميت أرستيا أن المغرب والشيلي تربطهما علاقات " جد بناءة ترتكز على قيم مشتركة"، معبرا عن إرادة بلاده لتعزيز هذه العلاقات في بعدها الاقتصادي بإنشاء منطقة للتبادل الحر من شأنها تعزيز تنافسية منتجات البلدين. كما هنأ بهذه المناسبة، المملكة المغربية على تعيين السيد يوسف العمراني في منصب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط. وقال إن الجانبين بحثا، أيضا، سبل تبادل الخبرات في مجال الطاقات المتجددة.