أكد النائب البرلماني الشيلي، خورخي طارود، اليوم الجمعة بالرباط، أن الشيلي لا ولن تعترف بالجمهورية الصحراوية الوهمية. وقال النائب خورخي طارود، الذي يقوم حاليا بزيارة للمغرب ضمن وفد برلماني شيلي، في ندوة صحفية عقب لقاء الوفد مع الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون السيد يوسف العمراني، إن "الشيلي لا ولن تعترف بالجمهورية الصحراوية الوهمية". وأشار إلى أن لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الشيلي، التي يعد عضوا بها، رفضت ملتمسا تقدمت به إحدى الفرق البرلمانية حول تكوين مجموعة صداقة بين الشيلي والجمهورية الصحراوية المزعومة. وفي السياق ذاته، أكد النائب ايفان موريرا باروس أن بلاده تدعم المغرب في الدفاع عن وحدته الترابية، مشددا على أن "الصحراء، جغرافيا وتاريخيا جزء لا يتجزأ من تراب المملكة المغربية"، وأن "الدفاع عن عدالة قضية الصحراء إنما هو دفاع عن القانون الدولي". من جهة أخرى، أعرب موريرا باروس عن عزمه إطلاق حملة إعلامية واسعة بهدف التصدي للأكاذيب وللتعتيم الإعلامي الذي تمارسه الآلة الإعلامية للبوليساريو في الشيلي وفي دول أمريكا اللاتينية، وكذا عن عزمه حث حكومة بلاده لدعوة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لإجراء تحقيق حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكب في مخيمات تندوف جنوبالجزائر. وفي ما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين، أكد موريرا باروس أنه سيدعو حكومة بلاده إلى إبرام اتفاق مع المغرب لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين، مشيدا في الوقت ذاته بالدينامية التي تشهدها المملكة على مختلف الأصعدة والتي توجت بالإصلاحات التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطاب تاسع مارس الجاري. ومن جانبه، أبرز السيد يوسف العمراني أن اللقاء شكل مناسبة للطرفين لإعطاء نقلة نوعية للعلاقات بين البلدين اللذين تجمعهما قيم الحرية والديمقراطية والانفتاح الاقتصادي، وكذا رؤية موحدة في ما يتعلق بالمستجدات على الساحة الدولية. وشدد السيد العمراني على ضرورة العمل سويا على إرساء جسور التضامن بين أمريكا اللاتينية من جهة، وإفريقيا والعالم العربي من جهة أخرى. ويتكون الوفد البرلماني الشيلي، الذي يقوم بزيارة استطلاعية للمملكة تستغرق أسبوعا، من إيفان موريرا باروس عن حزب الاتحاد الديمقراطي المستقل (مشارك في الحكومة) رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الشيلية-المغربية، وبابلو لونكيرا المستشار عن نفس الحزب، وخورخي طارود، نائب عن الحزب من أجل الديمقراطية (معارضة) والمرشح لرئاسة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب.