كتبت الصحيفة الأمريكية "هافينتون بوست"، أمس الجمعة، أن المملكة المغربية، بفضل الرؤية الاستشرافية لجلالة الملك محمد السادس التي تضمن للمغرب استقراره في الوقت الذي تقع فيه بلدان عربية تحت وطأة ثورات وانتفاضات شعبية عنيفة، تشكل "نموذجا يحتدى" بالنسبة للعالم الإسلامي في مجال التنوع الثقافي. وأبرز الصحفي ديريك بيريز، الذي زار المغرب مؤخرا بمناسبة الدورة العاشرة لمهرجان موازين إيقاعات العالم، أن المملكة التي كانت في منأى عن الانتفاضات الشعبية العنيفة التي هزت بلدان بالمنطقة العربية، من شأنها أن تصبح نموذجا يحتدى بالنسبة للعالم الإسلامي. وذكر كاتب المقال بأن جلالة الملك، منذ اعتلائه العرش، باشر سلسلة من الإصلاحات توخت على الخصوص ضمان المساواة بين الرجال والنساء، ووضع الاقتصاد على سكة التقدم الملموس بمعدل نمو بلغ 5 في المئة، مع التركيز على قطاع البنيات التحتية. وأَضاف أن جلالة الملك أعلن في خطاب 9 مارس الماضي عن إصلاحات دستورية عميقة تروم تقوية الهيئات المنتخبة والحكومية وإجراء انتخابات حرة واختيار وزير أول بناء على نتائج الاقتراع، إضافة إلى إحداث منظومة قضائية مستقلة والنهوض بحقوق الإنسان. من جهة أخرى، أبرز ديريك بيريز أن مهرجان موازين يشكل أداة للاحتفال بتنوع الإيقاعات الموسيقية; مشيرا إلى أن المغرب يهتم بالفنون من قبيل الموسيقى والسينما والرسم والتصوير الفوتوغرافي من خلال حث الفنانين المغاربة على استقبال الإيقاعات والموجات القادمة من أنحاء أخرى من العالم.