أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أول أمس الثلاثاء، أن المغرب سيظل يشكل، بفضل "استقراره الكبير"، "استثناء" في منطقة عربية، حيث تعتبر بعض البلدان عرضة لانتفاضات شعبية. وأبرز تحليل وقعته كاثرين مارشال، عضوة بارزة في مركز بيركلي للأديان والسلام والشؤون الدولية، التابع لجامعة جورج تاون بواشنطن، أن "المغرب سيظل يشكل استثناء بفضل استقراره الكبير، الذي يحصنه ضد الانتفاضات الشعبية، التي اندلعت بشكل أكبر في اتجاه الجزء الشرقي من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا". وأوضحت أن "الاستثناء المغربي"، الذي يتمحور بالخصوص حول مشهد سياسي نشيط وحيوي، يستمد قوته "من ملكية دستورية يعود تاريخها إلى أكثر من ثلاثة قرون"، مبرزة الإصلاحات التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، منذ اعتلائه العرش. وأضافت كاثرين مارشال، التي قامت، أخيرا، بزيارة للمغرب، أن أوراش الإصلاح، التي تمضي قدما بفضل "نهج ملكي حريص على رفاه الشعب"، تشمل الاقتصاد، والتربية، وحقوق الإنسان، ومدونة الأسرة، التي "تتميز في العالم الإسلامي بطابعها الرائد والمتبصر". وبعد أن أبرزت "الالتزام الفعال" للمغرب في حوار الثقافات والحضارات، أشارت "واشنطن بوست" إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، هو سبط الرسول سيدنا محمد، وحامي حمى الملة والدين، وهو ما يسم المملكة بطابع "مميز ومتفرد". وفي السياق ذاته، كانت القناة الإعلامية الأمريكية (فوكس نيوز) أكدت، يوم السبت الماضي، أن الاستقرار السياسي بالمغرب، الذي يستمد قوته من تجذره "العريق" و"الشعبي"، يشكل "نموذجا جديرا بالتأمل" في مناخ إقليمي مطبوع بالتغيير في تونس، وبانتفاضة شعبية في مصر. وقالت (فوكس نيوز)، في تحليل بعنوان "الاستثناء المغربي"، إن "الاستقرار السياسي بالمغرب، الذي تؤمنه ملكية عريقة، يشكل نموذجا جديرا بالتأمل (...) في وقت تتضح فيه معالم استراتيجية تستجيب للتطلعات المشروعة للجماهير العربية، مع الحفاظ على استقرار المنطقة".