أكد المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة التزامه المطلق بالقضايا الوطنية الكبرى المطروحة اليوم على المغرب في سياق ترسيخ الاختيار الديموقراطي، وعلى رأسها مناقشة مشروع الدستور الجارية صياغته، ثم محطة الاستفتاء. واعتبر المكتب، في بلاغ أصدره عقب اجتماعه الأسبوعي أمس الأربعاء، الاستفتاء المرتقب "محطة مفصلية في مسار تشاركي غير مسبوق مفتوح أمام كل القوى والفعاليات والطاقات الحية في البلاد"، مبرزا ما سيليه من "محطات انتخابية وبناء مؤسساتي، يؤشر على ولوج مرحلة نوعية جديدة في تاريخ المغرب". ومن جهة أخرى، استمع المكتب الوطني خلال هذا الاجتماع الذي خصص لتدارس الوضع السياسي العام وأهم المحطات المقبلة المدرجة في الأجندة الوطنية، إلى تقرير اللجنة الثلاثية المكلفة بوضع الأجندة الداخلية للحزب التي تقوم على التشبث بقاعدة المشروع الذي انبنى على أساسه الحزب كخيار استراتيجي للمساهمة في إنجاح الخيار الديمقراطي الحداثي، مع إدراك الاختلالات التي عرفها أداء الحزب مؤخرا. وأوضح البلاغ أن اللجنة أوصت بالخصوص بإيلاء الأهمية القصوى للتفاعل السياسي والتنظيمي والإداري المطلوب مع الاستحقاقات المرتقبة، ودعم الهياكل التنظيمية المركزية والجهوية للحزب، وترسيخ دور مؤسساته الوطنية والجهوية. كما دعت اللجنة لعقد الشوط الموالي من دورة المجلس الوطني المفتوحة في أقرب الآجال، ورسم أفق انعقاد المؤتمر الوطني نهاية السنة الجارية، في أجل لا يتعدى ثلاثة أشهر بعد موعد الاستحقاق الانتخابي المقبل.