أكد السيد محمد بوسعيد، وزير السياحة والصناعة التقليدية، اليوم الخميس، أن العشرة أشهر الأخيرة من سنة 2009 عرفت ارتفاعا في عدد السياح الوافدين إلى المغرب بنسبة 6 في المائة، معتبرا أن هذا الارتفاع يعد "إنجازا كبيرا" مقارنة مع بعض الوجهات السياحية المنافسة التي شهدت تراجعا بفعل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلدان المصدرة للسياحة. وأوضح السيد بوسعيد ، في تصريح صحفي قبيل انعقاد مجلس للحكومة، أن القطاع السياحي المغربي عرف تراجعا في ليالي المبيت بنسبة 2 في المائة، موضحا أنه "على الرغم من أن السياح مازالوا يتوافدون على المغرب إلا أنهم غيروا من سلوكياتهم حيث أصبحوا يمضون وقتا أقصر وينفقون أقل".
وأبرز أن عائدات السياحة شهدت في بداية السنة الحالية تراجعا كبيرا بلغ حوالي 25 في المائة، مضيفا أن "القطاع السياحي بدأ يتجاوز هذا الوضع الصعب مع مرور الوقت"، حيث عرف شهرا شتنبر وأكتوبر الماضيان ارتفاعا على التوالي بنسبة 15 في المائة و10 في المائة من عائدات السياحة.
وأضاف الوزير أن تراجع عائدات السياحة منذ بداية السنة الجارية لا يتجاوز نسبة 7ر7 في المائة، معتبرا أن "هذا الانجاز المهم ، مقارنة مع البلدان المنافسة ، يؤكد صمود ومقاومة القطاع في ظل التقلبات العالمية".