أدت المجموعة الهندية "بهاراتي"، مساء أمس الجمعة بالمنصة الدولية السويسي بالرباط، رقصات و أغاني هندية أخذت جمهور الدورة العاشرة لمهرجان موازين في رحلة إلى عمق الميتولوجيا الهندية. وكان هذا العرض ، الأول من نوعه للمجموعة في المغرب، عبارة عن لوحات فنية ممسرحة وغنائية، يتدخل فيها الراوي لشرح مجموعة من مظاهر الثقافة والتقاليد الهندية. وفي مستهل العرض، قام هذا الراوي بتكسير حبة جوزة الهند، مفسرا للجمهور أن هذا التقليد يرمز في الاحتفالات الهندية إلى تحرير الروح. لتتوالى بعد ذلك العروض الراقصة والتمثيلية التي كانت مناسبة لعشاق الموسيقى الهندية للوقوف على أصالة وجه من وجوه ثقافة وإيقاعات آسيوية. وجسدت إحدى فقرات عرض باهاراتي قصة حب ضاربة في القدم مستوحاة من الميتولوجية الهندية شبيهة بقصة قيس وليلى أو روميو وجولييت. وتدور أحداث هذه القصة حول "سيدارتا"، مهندس هندي، الذي ترعرع في الولاياتالمتحدة، وبعد عودته إلى موطنه الأصلي تكفل بتنظيف مياه نهر الغانج المقدس لدى الهنود. وخلال هذه الرحلة سيصادف سيدارتا فتاة جميلة تدعى "بهاراتي" ويقع في حبها. بعد ذلك أخذت القصة منعطفا آخر يجسده الراقصون والموسيقيون و المغنون، إذ سيرفض والد بهاراتي تزويج ابنته لهندي متغرب لتتعقد القصة. وعبر تدخلات الراوي ستتألق الأزياء الهندية بألواها مبرزة جمال الهند وتقاليدها . وقد انبهر الجمهور، العاشق لمثل هذا النوع من الفن، بثقافة الهند التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة و التي تمتزج فيها التقاليد بالحداثة في صيرورة لا تنقطع. يشار إلى أنه تم اختيار الراقصة "بفاهما" التي أدت دور "بهاراتي" بعد فوزها بمسابقة رقص شاركت فيها أكثر من 7000 راقصة. وفي هذا الصدد قال راوي المجموعة، راهول فاهون في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الحفل الذي قدم في إطار موازين - إيقاعات العالم "يروم بالأساس التعريف ببعض مظاهر الثقافة الهندية في غناها وتنوعها"، مضيفا أن هذا العرض الموسيقي يعتبر كذلك جزءا من الهند المعاصرة التي هي "خليط من التقاليد والحداثة". يشار إلى أن فرقة بهاراتي التي تعني " البحث عن الأنوار" في اللغة الهندية ، تأسست سنة 2005 . وتضم أجود الراقصيين الهنود.